أعلنت روسيا أمس أنها تنوي تنفيذ عقدها لتزويد سورية بصواريخ عابرة رغم الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتنديد إسرائيل بالعقد.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزير الدفاع اناتولي سرديوكوف قوله أمس ان «العقد في مرحلة التطبيق». ويتعلق بإرسال شحنة كبرى من صواريخ ياخنوت العابرة المضادة للدبابات في العام 2007 بموجب صفقة مثيرة للجدل كشف عنها سرديوكوف في سبتمبر 2010.
واثار الكشف عن العقد استياء إسرائيل والولايات المتحدة فيما سرت تكهنات بأن روسيا قد تقرر إلغاءه وسط الاضطرابات التي يشهدها الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
وتتخوف إسرائيل التي لاتزال عمليا في حالة حرب مع سورية والقلقة من علاقات دمشق الوثيقة مع طهران، من ان تصل الشحنة في نهاية الأمر الى حزب الله الشيعي في لبنان.
وتقدر قيمة هذه الصفقة بحوالي 300 مليون دولار وتنص على حصول سورية على 72 صاروخا عابرا.
ولم تؤكد روسيا القيام بأي شحنات لصواريخ ياخنوت حتى الآن ويبقى من غير الواضح متى يعتزم الجيش تنفيذ الاتفاق.
وتأتي تعليقات سرديوكوف وسط جهود روسيا لإبقاء خطوط صادراتها العسكرية الى الشرق الأوسط مفتوحة رغم الانتفاضات والاضطرابات الاجتماعية التي تهز المنطقة حاليا.
وقال مصدر في صناعة صادرات الأسلحة الروسية هذا الاسبوع ان انهيار الأنظمة في المنطقة قد يؤدي الى خسارة روسيا حوالي عشرة مليارات دولار من العقود.
وأكد سرديوكوف ان أعمال العنف قد تدفع روسيا الى التخلي عن بعض زبائنها في المنطقة الذين يجري التعامل معهم منذ الحقبة السوفييتية.
وقال الوزير الروسي خلال زيارته لمدينة فلاديفوستوك «هناك احتمال بان نخسر شيئا». وأضاف «لكن امل في ان يتم تطبيق ابرز اتفاقات الأسلحة والتجهيزات العسكرية».
من جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أمس ان إيران وسورية اتفقتا على التعاون في التدريبات البحرية بعد ان رست سفينتان حربيتان إيرانيتان في ميناء اللاذقية امس الأول.
ويعزز الاتفاق علاقات أوثق بين إيران وسورية فيما تسعى طهران لتعزيز مكانتها كقوة اقليمية وسط اضطرابات سياسية في العديد من دول الشرق الأوسط.
ونقلت الوكالة عن الاتفاق الموقع بين قائدي القوات البحرية في البلدين «يتعاون الجانبان معا في نواحي التدريب وتبادل الأفراد». ولا يعلق المسؤولون السوريون على المسائل الأمنية.