أعلن الكاتب الصحافي د.عبدالله الفوزان في صحيفة «الوطن» السعودية تبرأه من الرئيس الليبي معمر القذافي، وتصرفاته وانتسابه لقبيلة «عنزة»، ناصحا إخوته في ليبيا بعدم تصديق العقيد الآن، كما وقعوا في الفخ سابقا وصدقوا جده، مشيرا الى ان القذافي ليس ابن عمنا ولا نعرفه البتة، وانه دموي مثل جده، وحيله لا يجب أن تنطلي على أحد، واستعاد الكاتب في مقاله «اشهدوا اني بريء من ابن العم معمر القذافي الى يوم القيامة»، مشاعره منذ شهور عندما تحدث القذافي عن نسبه لقبيلة «عنزة» يقول الفوزان «لأني استمتع جدا بالاستماع لأحاديث وتعليقات ملك ملوك افريقيا الزعيم المدهش معمر القذافي بقدر استمتاعي بمشاهدة مسرحيات عادل إمام وأفلام محمد سعد، فلم أفوت فرصة قراءة ذلك التصريح الظريف الذي نشرته له صحيفة الأيام الليبية منذ عدة أشهر عن أصله وفصله وموطن أجداده، فوجئت به يقول انه أحد أبناء عمومتي.. يا للفرحة.. بدأ حديثه بالقول ان جده كان من الجزيرة العربية، وحينئذ ارتفعت حواجبي وزادت ابتسامتي وقلت أهلا، ثم زاد اقترابا مني فقال عن جده الذي مازال يحدثنا عنه انه من قبيلة «عنزة» فنهضت من مكاني و«اللاب توب» في يدي وانا أقول.. من عنزة! معقول! يعني.. ولم أكمل عبارتي فقد وجدته يزداد اقترابا فيقول ان جده من «الدهامشة» احد فروع قبيلة عنزة، ثم يسأل عن ابناء عمومته في الجزيرة ويرحب بهم ويعبر عن سروره بالالتقاء معهم.. وحينئذ صرخت بلا شعور قائلا.. أهلا بابن العم.. وتحركت النخوة القبلية في نفسي وبدأت أفكر فيما ينبغي عمله.. هل اتصل به واشكره وادعوه الى «ديارنا ومرابعنا ومراعينا في الجزيرة» أم «أفد» عليه تلبية لطلبه.. مع بعض أفراد القبيلة؟ وبينما انا حائر أفكر فيما سأفعل، أكملت قراءة تصريحه فوجدته يقول ان جده رحل من الجزيرة بسبب قضية دم وجاء الى ليبيا بعد ان مر بمصر ثم تونس.. اي انه يقصد ان جده ارتكب مذبحة فهرب الى ليبيا حتى يتخلص من الثأر، وقد شعرت حينئذ بخيبة الأمل وقلت: أفا أفا يا معمر.. ثم عدلت عن فكرة الوفادة عليه أو دعوته للديار ثم يعود الفوزان للحظة الحاضرة بعدما ثار الليبيون على القذافي ويقول: «وقد تذكرت هذا الموقف لي مع تصريح العقيد منذ عدة أيام بعد ان ثار عليه الليبيون وأصبح ريشة في مهب الريح، كما فعل التونسيون مع ابن علي خاصة بعد ان استمعت لتلك الخطبة الطويلة العجيبة لابنه سيف الإسلام الذي هدد فيها الليبيين بالحرب الأهلية، قائلا ان ليبيا تتكون من مجموعة قبائل وألمح الى انتماء العائلة القذافية لأكبر وأقوى تلك القبائل.. وكدت أصرخ حينئذ قائلا: لا تصدقوه انه كاذب.. فهو من الدهامشة من عنزة.. وجده رحل طريدا من نجد.. لكني اكتشفت خطئي بعد ان استمعت لتلك الخطبة العجيبة الدموية المتوترة المضحكة المبكية لفخامة الزعيم الذي هدد فيها الليبيين بإحراق الأخضر واليابس إن لم يستمروا في الخضوع لجبروته، وانه سيصفي «الجرذان» الليبية ـ كما قال.. بيتا بيتا.. وزنقة زنقة وعلق الفوزان على خطبة القذافي الدموية بقوله: «إذن فخامة العقيد يستخف بعقولنا نحن بدو عنزة الطيبين.. جده ارتكب مذبحة وهرب من القصاص وادعى لإحدى القبائل الليبية انه ينتمي اليها كما يفعل العقيد الان معنا، وزبنها فزبنته كما هي عادة ابناء القبائل الطيبين.. والعقيد الآن ادعى انه من عنزة ليزبن عندنا بعد ان يرتكب المذابح ويأمل ان نزبنه ونحميه كما زبنت القبائل الليبية جده.. ولكن دا بعده» وينهي الكاتب بنصيحة اخوته الليبيين بقوله «يا اخوتي يا قبائل ليبيا.. لا تقعوا في الفخ فتصدقوا العقيد الآن كما وقعتم في الفخ سابقا وصدقتم جده.. هو ليس ابن عمنا ولا نعرفه البتة.. وهو دموي مثل جده.. وحيله لن تنطلي علينا فلا تنطلي عليكم انتم هذه الحيل.. اما نحن فلن نزبنه.. ابدا.. فلا تحملونا وزر ما قام به وما قد يقوم به من جرائم.. وإن لم تقتنعوا ومازلتم تظنون انه ابن عمنا فأشهدكم وأشهد الجميع اني بريء منه الى يوم القيامة».
وحول أصل القذافي ونسبه تكاثرت الروايات، فقد ذكرت مجلة إسرائيل توداي ان الزعيم الليبي معمر القذافي يعود الى أصول يهودية، مستشهدة بتفاصيل أوردتها امرأتان يهوديتان من أصول ليبية قالتا للقناة الإسرائيلية الثانية العام الماضي انهما من أقرباء القذافي.
وأكدت غويتا براون وحفيدتها راشيل سعدا ان اصول القذافي يهودية، مشيرتان الى ان جدة براون وجدة القذافي شقيقتان.
وأوضحت سعدا ان القصة بدأت عندما تزوجت جدة القذافي اليهودية رجلا من بني جلدتها ولكنه أساء معاملتها فهربت منه وتزوجت مسلما زعيما لقبيلة فأنجبت منه طفلة أصبحت والدة القذافي.
ورغم ان جدة القذافي اعتنقت الإسلام عندما تزوجت ذلك الزعيم، فإنها تبقى حسب القانون الإسرائيلي يهودية.
وعلق المذيع حينها بالقول ان «المهم في ذلك ان القذافي لا يملك أقرباء يهودا وحسب، بل هو نفسه يهودي».
وتقول المجلة الإسرائيلية ان تلك الأنباء ليست بالأمر الجديد، ولكن في ظل الانتفاضة الأخيرة في ليبيا التي تهدد بالإطاحة بنظام القذافي ـ كما حصل في تونس ومصر ـ فإن الزعيم الليبي «قد يبحث عن استراتيجية خروج».
وإذا ما كانت تلك الأنباء صحيحة ـ والكلام للمجلة ـ فإن من حق القذافي الهجرة الى إسرائيل وفقا للقانون الإسرائيلي الخاص «بعودة اليهود».
وتضيف انه إذا ما رفضت جميع الدول استقبال القذافي فقد ترغم إسرائيل على القبول به.
ولفتت المجلة الى كلمات المذيع في ختام اللقاء مع المرأتين حين قال «انني متأكد بأن بعض السلطات المحلية في إسرائيل ستكون سعيدة باحتضانها رئيسا سابقا».
واقرأ ايضاً:
الثورات العربية الحالية تؤذن لحقبة ثالثة رئيسية منذ نهاية العثمانيين
أي السيناريوهات ستسلكها ليبيا؟
القذافي خارج نطاق مملكة البترول في ليبيا.. وأوباما يجمد أرصدته وأربعة من أبنائه.. وخبير ألماني: تنفيذ خطوة مماثلة في أوروبا صعب
فتاوى تحرم الاحتجاج والخروج على القذافي باعتباره ولي الأمر في ليبيا!
سيف الإسلام يرسم صورة هادئة لطرابلس.. والعودة يؤكد: اعترف لي بخطأ التعامل مع الشعب
تشافيز لا يدعم كل قرارات القذافي وبرلسكوني يعلن فقدانه السيطرة على الوضع
طائرة كويتية محملة بـ 10 أطنان من المواد الطبية لإغاثة الليبيين.. والمطير يدعو سفير ليبيا بالكويت للانضمام إلى الثورة الليبية
لا أحد في لندن يرغب في شراء أو استئجار فيلا نجل الزعيم الفارهة
الولد اللي بيجيب الشاي لمعمر!