توفي رئيس حزب السعادة نجم الدين اربكان رئيس أول حكومة اسلامية في تركيا والذي لعب دور المرشد لرئيس الوزراء الحالي رجب طيب اردوغان، أمس عن 84 عاما.
وصرح مساعده اوغوزن اسيلترك لقناة «ان.تي.في» التلفزيونية «لقد فقدت تركيا احدى اهم شخصياتها».
ونقل اربكان الذي كان يترأس حزب «السعادة» الى المستشفى في انقرة في مطلع يناير لاصابته بالتهاب، بحسب «ان تي في».
وتولى أربكان قيادة حزب السعادة في سبتمبر الماضي بعد صراع مع تيار التجديد بالحزب انتهى بتقديم رئيس الحزب السابق نعمان كورتولموش استقالته من منصبه، وتأسيس حزب جديد باسم صوت الشعب.. ويعد حزب السعادة أحد حزبين خرجا من عباءة حزب الفضيلة آخر أحزاب أربكان، والذي أغلق عام 2000.. وتم فرض التجميد على النشاط السياسي لاربكان لمدة 5 سنوات، منذ ذلك التاريخ وتم الحكم عليه بالسجن لنحو 4 سنوات، أما الحزب الثاني فجمع تيار التجديد والإصلاح في حزب الفضيلة، وهو حزب العدالة والتنمية الذي أسسه أردوغان مع الرئيس التركي عبدالله غول ونائب رئيس الوزراء وزير الدولة الحالي، رئيس البرلمان الأسبق بولنت أرنج وانضم إليه مجموعة من شباب النظرة القومية (ميللي جوروش) وظهر نجم الحزب بقوة وتسيد الساحة السياسة منذ عام 2002 وحتى يومنا هذا.
واربكان هو أبرز زعماء تيار الإسلام السياسي في تركيا وأخطر من تحدى قواعد العلمانية الكمالية المتشددة التي حكمت بلاده منذ أواسط عشرينيات القرن الماضي.
نشأ أربكان الذي كان قد أدخل إلى أحد المستشفيات في أنقرة منذ حوالي شهرين للعلاج من آلام متكررة في الساقين، في كنف الطريقة النقشبندية برعاية شيخها محمد زاهد كوتكو، وأنشأ عام 1970 بدعم من تحالف طريقته مع الحركة النورسية حزب «النظام الوطني» الذي كان أول تنظيم سياسي ذا هوية إسلامية تعرفه الدولة التركية الحديثة منذ زوال الخلافة عام 1924.
وبدأ أربكان حياته السياسية بعد تخرجه في كلية الهندسة وأصبح رئيسا لاتحاد النقابات التجارية ثم انتخب عضوا في مجلس النواب عن مدينة كونيا «وسط الأناضول»، لكنه منع من المشاركة في الحكومات المختلفة بسبب نشاطه المعادي للعلمانية، وكان تأسيس حزبه أول اختراق جدي لرفض القوى العلمانية المهيمنة له.
لم يصمد حزب (النظام الوطني) سوى 9 أشهر حتى تم حله بقرار قضائي من المحكمة الدستورية بعد إنذار من قائد الجيش محسن باتور، فقام أربكان بدعم من التحالف ذاته بتأسيس حزب السلامة الوطني عام 1972، وأفلت هذه المرة من غضب الجيش ليشارك في الانتخابات العامة ويفوز بـ 50 مقعدا كانت كافية له ليشارك في مطلع عام 1974 في حكومة ائتلافية مع حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه أتاتورك ليرعى المبادئ العلمانية.
وتولى اربكان منصب نائب رئيس الوزراء وشارك رئيس الحكومة بولنت أجاويد في اتخاذ قرار التدخل في قبرص عام 1974.
واقرأ ايضاً:
تونس: الغنوشي يستقيل من رئاسة الحكومة والمبزع يعيّن الباجي السبسي خلفاً له
السلطان قابوس يزور صحار ويأمر بتوظيف 50 ألف عُماني
المنامة تؤكد استمرار الحوار مع جميع الأطياف واستقالة نواب «الوفاق» رسمياً من المجلس
وزيرة الخارجية الفرنسية استقالت رغم تصريحها بعكس ذلك من الكويت وساركوزي يعين آلان جوبيه خلفاً لها
دمشق: ما يريده الغرب من العرب هو ثرواتهم ونفطهم بالتحديد
أمسية من الطرب الحلبي الأصيل في رام الله مهداة إلى بوعزيزي
المالكي يمهل وزراءه 100 يوم لتحسين أدائهم ويهددهم بالعزل
خاتمي يطلب الإفراج عن موسوي وكروبي
حركة حماس تزداد قوة دون أن تطلق رصاصة واحدة
«العدل والمساواة» تدخل مباشرة في مباحثات حول دارفور