قالت صحيفة «الثورة» السورية الناطقة باسم الحزب الحاكم أن الأحداث الجارية في ليبيا وفي المنطقة كشفت المستور بشأن علاقة الغرب مع العرب، ودللت على ذلك بصمت الغرب طوال الأيام الأولى لهذه الأحداث، حتى وصلت الأمور إلى النفط ووقف ضخه فانتفض الغرب واستنفر مجلس أمنه التابع للأمم المتحدة وتوعد بالويل والثبور، وتم إعداد العدة لتنفيذ الخطط البديلة المسبقة المعدة خصيصا لمثل هذه الحالات.
وأضافت: إن أحداث ليبيا إضافة إلى التطورات الجارية في بعض البلدان العربية كشفت الكثير من خفايا السياسات الغربية والأميركية بشكل خاص تجاه المنطقة العربية، وأن ما يريده الغرب من العرب هو ثرواتهم ونفطهم بالتحديد، وانه لا مانع عنده أن يذهبوا إلى الجحيم مادامت مصالحه مؤمنة.
ونبهت الصحيفة في تعليقها على الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية تحت عنوان «كشف المستور» الأشقاء في ليبيا بأن يضعوا في حساباتهم تلك الأمور وهم يتحركون لإحداث ما يصبون إليه من إصلاح، محذرة من أن المسألة في غاية الخطورة عندما يحرك الغرب مجلس الأمن نحو المنطقة ونحو الدول النفطية بالذات حتى يصبح من الممكن توقع إسالة الدماء كي يعاد ضخ النفط بالشروط الغربية.
وتابعت: ان ما يدعو إلى التفاؤل والأمل فيما يجري على الساحة العربية الواسعة هو أنه إرادة شعبية، مؤكدة أن الإرادة الشعبية لا تخطئ مطلقا لأنها تقوم على حسابات دقيقة، وعلى إحساس وطني عال، وإدراك عميق لمتطلبات الحاضر والمستقبل وطنيا وقوميا. واعتبرت الصحيفة أن الديموقراطية التي يقول الغرب إنه يشتهيها للعرب كلام فارغ، وأن حديثه عن الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة شيء وما يفعله شيء آخر تفوح منه رائحة النفط والنهب والصهيونية. وتساءلت «الثورة»، إن لم يكن الأمر كذلك فبماذا يفسر هؤلاء وعلى رأسهم الولايات المتحدة غزو العراق عسكريا واحتلاله وتدمير بنيته التحتية، وبماذا يفسرون انحيازهم لإسرائيل وهي القوة التي تحتل أرضا عربية وتتسبب في انعدام الأمن والاستقرار في المنطقة؟