يرى مراقبون أن الاضطرابات التي غيرت العالم العربي خارج قطاع غزة عززت من مكانة حركة حماس داخل القطاع الذي تحكمه ودعمت موقفها في مواجهة السلطة الفلسطينية التي لها الغلبة في الضفة الغربية.
فقد استقبلت سقوط الرئيس المصري السابق حسني مبارك بسعادة بالغة إذ احست ان رحيله سيضعف من قبضة اسرائيل على القطاع الفقير والتي شلت اقتصاده وحاصرت سكانه منذ خمس سنوات. كما حرم خروج مبارك كلا من اسرائيل ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من اقرب حليف عربي مما تركهما معرضين للخطر فجأة في منطقة سريعة التغير.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس إن الحكومة المصرية الجديدة لن تقبل بتضييق الخناق على غزة وستكون هناك نهاية للحصار ولعزلة حماس. واضاف ان الامر سيستغرق وقتا لكن المستقبل يبدو مشرقا. وفازت حماس التي لا تعترف بإسرائيل بانتخابات في الاراضي الفلسطينية عام 2006 وسيطرت على قطاع غزة بعد 18 شهرا عقب حرب اهلية وجيزة مع حلفاء عباس.
ومنذ ذلك الحين نجت حماس من هجوم عسكري اسرائيلي بدأ بعد تكرار الهجمات الصاروخية العابرة للحدود وجاهدت للتغلب على الحصار الخانق الذي ترك 80 % من سكان القطاع البالغ عددهم 1.5 مليون يعتمدون على المعونات.
ومن القوى المتوقع ان تلعب دورا كبيرا في مصر الجديدة جماعة الاخوان المسلمين القوية ذات العلاقات الوثيقة للغاية مع حماس وتؤيد فتح الحدود.
وفي حين يتنامي التفاؤل في غزة يخبو الامل في الضفة الغربية. فالامال بأن يتمكن عباس من التوصل لاتفاق سلام دائم بددها رفض اسرائيل وقف البناء الاستيطاني كما اضعف تنامي قوة حماس جهود السلطة الفلسطينية لانهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية.
ورفضت حماس عرضا هذا الشهر للدخول في حكومة وحدة كما رفضت دعوة عباس لاجراء انتخابات قائلة انه يتعين على السلطة الفلسطينية التوقف اولا عن جميع اشكال التعاون مع اسرائيل وان تطلق سراح المئات من انصار حماس المحتجزين في سجون الضفة الغربية.
واقرأ ايضاً:
تونس: الغنوشي يستقيل من رئاسة الحكومة والمبزع يعيّن الباجي السبسي خلفاً له
السلطان قابوس يزور صحار ويأمر بتوظيف 50 ألف عُماني
المنامة تؤكد استمرار الحوار مع جميع الأطياف واستقالة نواب «الوفاق» رسمياً من المجلس
وفاة نجم الدين أربكان رئيس أول حكومة تركية إسلامية
وزيرة الخارجية الفرنسية استقالت رغم تصريحها بعكس ذلك من الكويت وساركوزي يعين آلان جوبيه خلفاً لها
دمشق: ما يريده الغرب من العرب هو ثرواتهم ونفطهم بالتحديد
أمسية من الطرب الحلبي الأصيل في رام الله مهداة إلى بوعزيزي
المالكي يمهل وزراءه 100 يوم لتحسين أدائهم ويهددهم بالعزل
خاتمي يطلب الإفراج عن موسوي وكروبي
«العدل والمساواة» تدخل مباشرة في مباحثات حول دارفور