قدمت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل اليو ماري استقالتها في رسالة الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس عقب سلسلة من الاخطاء المتعلقة بالثورة في تونس.
وفيما قالت اليو ماري في رسالتها التي اطلعت عليها رويترز «اطلب منكم قبول استقالتي»، أعلن ساركوزي مساء أمس تعيين آلان جوبيه خلفا لها في وزارة الخارجية.
هذه الاستقالة جاءت رغم تصريحات اليو ماري التي قالت امام صحافيين في الكويت حيث شاركت في احتفالات استقلال الكويت «كما ترون، ان عملي كوزيرة للخارجية يسير بنسبة 100%». واضافت «أرفض التعليق على اشاعات باريسية».
ويتخذ هذا التنحي في الواقع شكل العزل بعد ان قرر الرئيس الفرنسي خلال اليومين الماضيين بحسب اعضاء بارزين في الاكثرية التخلي عن وزيرة خارجيته اثر اسابيع من الجدل حول عطلة قضتها مؤخرا في تونس برفقة شريكها باتريك اولييه وهو ايضا وزير في الحكومة يتولى مهام العلاقات مع البرلمان. وتعرضت ميشال اليو ماري لهجمات المعارضة بعد الكشف عن اتصال بينها وبين الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي في خضم الثورة وعن صفقة
بين اهلها وصاحب عمل تونسي.
وافادت صحيفة «لو كانار انشينيه» الساخرة التي كشفت اولا معلومات حول عطلات الوزيرة الفرنسية في تونس، ان برنار ماري وزوجته (94 و92 عاما على التوالي) اللذين رافقتهما الوزيرة الفرنسية في اواخر 2010 الى تونس، اشتريا حصصا من صديقهم التونسي عزيز ميلاد ونجله كريم في شركة اكرام للعقارات.
وتمت الصفقة في 30 ديسمبر في مدينة طبرق الساحلية في شمال غرب تونس حيث وصلت عائلة الوزيرة على متن طائرة ميلاد الخاصة وهو «صديق قديم» للعائلة تم لقاؤه «بالصدفة» في مطار تونس، بحسب التصريحات الاولى للوزيرة ومحيطها. واكدت اليو ماري انها لا تتدخل في شؤون اهلها «الخاصة».
واقرأ ايضاً:
تونس: الغنوشي يستقيل من رئاسة الحكومة والمبزع يعيّن الباجي السبسي خلفاً له
السلطان قابوس يزور صحار ويأمر بتوظيف 50 ألف عُماني
المنامة تؤكد استمرار الحوار مع جميع الأطياف واستقالة نواب «الوفاق» رسمياً من المجلس
وفاة نجم الدين أربكان رئيس أول حكومة تركية إسلامية
وزيرة الخارجية الفرنسية استقالت رغم تصريحها بعكس ذلك من الكويت وساركوزي يعين آلان جوبيه خلفاً لها
دمشق: ما يريده الغرب من العرب هو ثرواتهم ونفطهم بالتحديد
أمسية من الطرب الحلبي الأصيل في رام الله مهداة إلى بوعزيزي
المالكي يمهل وزراءه 100 يوم لتحسين أدائهم ويهددهم بالعزل
خاتمي يطلب الإفراج عن موسوي وكروبي
حركة حماس تزداد قوة دون أن تطلق رصاصة واحدة
«العدل والمساواة» تدخل مباشرة في مباحثات حول دارفور