ردا على أنباء موقع «سهام نيوز» أمس بأن قوات الأمن اعتقلت زعيمي المعارضة الإيرانية مهدي كروبي ومير حسين موسوي، نفى مصدر قضائي إيراني صحة ذلك وقال حسب وكالة فارس: «إن الاثنين في بيتهما وليس هناك إلا قيود على اتصالاتهما».
وكان موقع كروبي «سهام نيوز.اورغ» أكد نقلا عن احد أبناء زعيم المعارضة ان الرئيس السابق لمجلس الشورى وزوجته فاطمة كروبي نقلا مساء الخميس الى مكان مجهول.
وكان الزوجان يخضعان منذ اكثر من اسبوعين للاقامة الجبرية في منزلهما شمال طهران.
وقال احد ابنائهما للموقع الذي لم يذكر اسمه «تمكنت منذ دقائق من التحدث مع احد الجيران. أكد ان عددا كبيرا من آليات الشرطة وصلت الى المبنى وغادرت برفقة سيارة اخرى خرجت من المبنى».
وأضاف «منذ ذلك الحين المبنى خال والأنوار مطفأة».
من جهة أخرى، أفاد خبراء مستقلون مطلعون أمس بأنهم يعتقدون أن ايران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن كسرا في مضخة اجبرها على تفريغ الوقود من أول مفاعل نووي لديها.
وقال الخبراء الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم لحساسية المسألة إنها قد تكون مشكلة خطيرة ستتسبب على الأرجح في مزيد من التأجيل للمنشأة التي بنتها روسيا ولم تبدأ بعد توليد الكهرباء لصالح الشبكة الوطنية لإيران.وقال أحد هؤلاء الخبراء «اعتقد أن ما حدث هو أن المضخة سقطت لكنها لم تسقط فقط بل تكسرت لدرجة وجود قطع معدنية تمر الآن عبر نظام التبريد الأولي».
وجاء التوضيح عقب ابلاغ طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن خبراء ايرانيين سيقومون بتفريغ الوقود من غرف التجميع في قلب مفاعل بوشهر بعد شهور قليلة من وضع الوقود به.
ولم تقدم الوثيقة السرية للوكالة سببا لهذا الإجراء غير المألوف.
وقال مسؤولون ايرانيون في وقت سابق إن المفاعل ـ المقام على الساحل الايراني على الخليج وهو الأول في شبكة من منشآت الطاقة النووية تعتزم البلاد انشاءها ـ كان سيبدأ في توليد الكهرباء بداية العام الحالي.
خبير إسرائيلي
من جهته، قال خبير إسرائيلي في الطاقة النووية ان النكسات في إطلاق محطة بوشهر الإيرانية النووية التي أعلنت عنها طهران ليست بالضرورة نتيجة فيروس «ستاكسنت» الذي استهدف مؤخرا البرنامج النووي الإيراني.
وقال عوزي عيلام المدير السابق للجنة الطاقة النووية الإسرائيلية والمدير السابق للأبحاث والتنمية في وزارة الدفاع لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أمس الأول انه ليس مقتنعا بأن القلق غير المفسر بشأن سلامة المفاعل الذي أعلنت عنه إيران هو بالضرورة نتيجة فيروس «ستاكسنت» الذي استهدف البرنامج النووي الإيراني.
واعتبر ان هذه الانتكاسات كانت متوقعة، مضيفا «حتى ومن دون فيروسات حاسوبية فإن الانتكاسات هي جزء من عملية إطلاق مفاعل نووي وخصوصا في بلد مثل إيران حيث لم يمتلك ألبتة مفاعلا سابقا».
في سياق آخر، اعتبر مستشار الرئيس الإيراني للشؤون الفلسطينية، وسفير طهران لدى دمشق سيد أحمد موسوي أن زيارة البارجتين الإيرانيتين إلى سورية طبيعية وأن البوارج الغربية باتت في مرمى نيران صواريخ بلاده ولم تعد تشكل تهديدا لها.
ونقلت صحيفة «الوطن» السورية شبه الرسمية عن موسوي قوله انه «في زمن ما عندما كان يقال لقادة بلد ما إن هذه البارجة تتجه نحو سواحلكم كان ذلك يعني سقوط حكومة ذلك البلد، ولكن الآن تحول ذلك إلى تهديد لهؤلاء».وأضاف أنه «في البوارج الكبيرة التي لديهم يعيش عدة آلاف من الجنود على البارجة، وهي تحمل على متنها ثمانين طائرة، كلها تحت مرمى صواريخنا، ونحن قادرون على مواجهتها، إذا نقاط قوتهم بالأمس باتت اليوم نقاط ضعفهم وانكشافهم».
وكان قائد القوة البحرية السورية اللواء طالب البري وقع يوم الجمعة الماضية مع نظيره الإيراني الأميرال حبيب الله سياري في اللاذقية، اتفاقا للتعاون بين البلدين في مجال تدريبات الدفاع البحري لتضاف صفحة جديدة في سجل التعاون المطرد بين البلدين.
واعتبر موسوي أن زيارة البارجتين تأتي في السياق الطبيعي للتعاون السوري ـ الإيراني، منددا بالضجة الإعلامية والسياسية التي أثارتها إسرائيل بشأن هذه الزيارة، معتبرا أن هذه الضجة محاولة للتنفيس عن غضبها عبر إثارة مواضيع خارجة عن المألوف.
وأكد أن «العلاقات الإيرانية ـ السورية الإستراتيجية والمتطورة تقض مضاجعهم وتربك حساباتهم لذلك نراهم يتحسسون حيال أي تعاون بين البلدين الشقيقين. نحن نرى أنهم يحاولون التنفيس عن غضبهم عبر إثارة مواضيع خارجة عن المألوف والسياق الطبيعي للأمور، فهذه السفن تمخر المياه الدولية وفقا للمعاهدات والمواثيق المتفق عليها عالميا».
وأشار السفير الإيراني أن «إيران تقع في منطقة إستراتيجية مهمة وتمتد سواحلها على ما يقارب ثلاثة آلاف كيلومتر، لذلك من الضرورة بمكان أن تحصل على المعرفة والتقنية اللازمة في مجال الدفاع البحري».
أميركا تتهم
في غضون ذلك، اتهمت الولايات المتحدة امس الأول الحكومة الايرانية بالنفاق وارتكاب انتهاكات «فاضحة» لحقوق مواطنيها.
وقال البيت الأبيض في بيان «تدين الولايات المتحدة بقوة حملة الترويع المنظمة من الحكومة الايرانية والاعتقالات لشخصيات سياسية ومدافعين عن حقوق الانسان ونشطاء سياسيين وزعماء طلابيين وصحافيين ومدونين».
وأضاف البيان الذي أصدره تومي فيتور المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض ان «الحكومة الايرانية تواصل ايضا حرمان مواطنيها من امكانية الوصول الى المعلومات من خلال التشويش على البث الفضائي وحجب مواقع الانترنت».
واقرأ ايضاً:
السلطان قابوس يشكل لجنة وزارية لتوسيع صلاحيات مجلس الشورى
ولي عهد البحرين يزور البلاد اليوم.. ويؤكد: رغم الهدوء هناك من لا يريد الإصلاح ويعمل على تعطيله
انتقادات حادة لرئيس الوزراء التونسي الجديد قبل أن يبدأ عهده
"المؤتمر الإسلامي" واثقة من تجاوز شعوب المنطقة هذه الأوقات سلماً
بوعزيزي جزائري آخر ينتحر حرقاً في مبنى إحدى المحافظات
ملكة هولندا تقوم بجولة خليجية الشهر المقبل
اليمن: 13 برلمانياً جنوبياً يجمدون عضويتهم والمعارضة ترفض دعوة صالح لتشكيل حكومة وحدة وطنية
المالكي يعلن حزمة إصلاحات ويكشف: راتبي الشهري 10 آلاف دولار
«نيويورك تايمز»: سقوط الأنظمة العربية يضع «القاعدة» في معضلة