رفضت أحزاب «اللقاء المشترك» المعارض أمس ما وصف بمبادرة تقدم بها الرئيس علي عبدالله صالح لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال المتحدث الرسمي للجنة الحوار الوطني محمد الصبري لـ «يونايتد برس انترناشونال»: «نحن مصرون على رحيل النظام أولا وبعدها يمكن تشكيل حكومة وحدة كما يريدها الشعب لا كما يريدها النظام».
وأضاف ان المعارضة «ملتزمة بمطالب الأمة اليمنية بالخلاص من حكم صالح الذي جثم على صدور اليمنيين لثلاثة عقود متتالية».
وكان تردد ان صالح أعلن استعداده لتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال ساعات إذا قدمت المعارضة أسماء مرشحيها للحقائب الوزارية.
من جهة أخرى، قال مصدر بالمؤتمر الشعبي العام الحاكم فضل عدم ذكر اسمه لـ «يونايتد برس انترناشونال»: «ان قضية تشكيل حكومة وحدة وطنية هي المقترح المشترك».
وأضاف «يبدو ان المشترك غير قادر على تقديم أسماء مرشحين ترضي جميع الأطراف المحسوبة عليه مثل جماعة الحوثيين والحراك الجنوبي ومعارضة الخارج».
وكانت قناة «الجزيرة» الفضائية أعلنت نقلا عن مصادر أن صالح اقترح ايضا تشكيل لجنة مشتركة من الحكومة والمعارضة لتعديل الدستور.
وأكدت ان السلطات اليمنية سمحت لمراسليها بالعودة لتغطية الأحداث في اليمن بعد منعهم لعدة أسابيع.
من جهة أخرى، أعلن 13 عضوا في البرلمان اليمني ينتمون للمحافظات الجنوبية أمس تجميد عضويتهم في المجلس النيابي واشترطوا للعودة عن قرارهم الكشف عن أعمال قتل طالت عشرات المتظاهرين في جنوب البلاد.
وطالب البرلمانيون في بيان صحافي بكشف من يقف «وراء أعمال التنكيل والبلطجة التي تعرضت لها الفعاليات الاحتجاجية في مختلف محافظات اليمن وعلى وجه الخصوص محافظتا عدن وحضرموت».
واشترط البرلمانيون الجنوبيون إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ورفع الحصار عن عدن وردفان وتقديم المتسببين في تلك الأعمال الجنائية إلى القضاء وتعويض الضحايا عما لحق بهم من أضرار جسدية ومادية.
وندد البرلمانيون الذين ينتمون لمختلف الكتل السياسية بكل «أشكال القمع الدموي الذي تنتهجه السلطة في تعاملها مع الفعاليات الاحتجاجية في محافظات عدن وحضرموت وتعز وصنعاء ولحج والضالع وغيرها من محافظات الجمهورية والتي أزهقت أرواح الناشطين المدنيين وأراقت دماءهم».
وأدانوا «حملة الاعتقالات التي تشهدها المحافظات الجنوبية والتي استهدفت العديد من الشخصيات الأكاديمية والديبلوماسية والأطباء والناشطين السياسيين، ونطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين والاعتذار لهم عن الأذى الذي تعرضوا له بسبب هذه الحملة».
في غضون ذلك كثف الأمن والجيش انتشاره بين المديريات ومداخل محافظة عدن لمواجهات محتملة بين محتجين يطالبون بإسقاط النظام وآخرين يدعون للانفصال عن شمال اليمن.
من جهة أخرى دعت أحزاب «اللقاء المشترك» المعارض أنصارها إلى اعتصام في عموم اليمن اليوم للتنديد بسقوط ضحايا في عدن.
وأغلقت السلطات الطريق السريع بين محافظتي عدن وتعز بعد دعوة أطلقها الشباب المعتصمون في ساحة الحرية بمدينة تعز أكبر المدن اليمنية كثافة سكانية للتوجه إلى عدن ومناصرة المعتصمين المطالبين برحيل نظام صالح.
وقالت مصادر محلية تقيم بالقرب من الحاجز العسكري في منطقة دار سعد بوابة عدن للآتين من الشمال ان الأمن منع مئات السيارات من دخول عدن خشية انضمامهم إلى المحتجين فيها.
في المقابل، حمل المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم باليمن) وأحزاب التحالف الوطني الديموقراطي، أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) كامل المسؤولية عما سيترتب على دعوتهم لما أسموه بيوم الغضب اليوم واستغلال مناخ الديموقراطية والسماح بالمظاهرات والاعتصامات، وما سوف ينتج عن دعوتهم من أعمال الفتنة والتخريب.
وقال المؤتمر ـ في بيان له أمس ـ «إن أحزاب اللقاء المشترك تتوهم أنها سوف تصل إلى مآربها وفق مخططها الانقلابي ضد دولة الوحدة والأمن والاستقرار والشرعية الدستورية» وجدد البيان دعوة أحزاب المشترك إلى تحكيم العقل، وتقديم المصلحة العليا للوطن على كل المصالح الأخرى والعودة إلى مائدة الحوار الوطني.
وأضاف «أن ممارسات المعارضة تتجه بالبلاد إلى منحى آخر شديد الانحراف وبالغ الخطورة بإطلاق عبارات التهديد والوعيد وتبني الدعوة «السافرة» لما أسموه بيوم الغضب الذي يستهدف الأمن والاستقرار، والسماح بالمظاهرات والاعتصامات وما قد يقع فيها من ارتكاب أعمال التخريب والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم وإزهاق الأرواح، وكذا ترويع المواطنين وإقلاق السكينة العامة والسلم الاجتماعي».
واقرأ ايضاً:
السلطان قابوس يشكل لجنة وزارية لتوسيع صلاحيات مجلس الشورى
ولي عهد البحرين يزور البلاد اليوم.. ويؤكد: رغم الهدوء هناك من لا يريد الإصلاح ويعمل على تعطيله
انتقادات حادة لرئيس الوزراء التونسي الجديد قبل أن يبدأ عهده
"المؤتمر الإسلامي" واثقة من تجاوز شعوب المنطقة هذه الأوقات سلماً
بوعزيزي جزائري آخر ينتحر حرقاً في مبنى إحدى المحافظات
ملكة هولندا تقوم بجولة خليجية الشهر المقبل
طهران تنفي اعتقال كروبي وموسوي.. وتهدد الغرب: بوارجكم في مرمى نيراننا
المالكي يعلن حزمة إصلاحات ويكشف: راتبي الشهري 10 آلاف دولار
«نيويورك تايمز»: سقوط الأنظمة العربية يضع «القاعدة» في معضلة