بيروت - عمر حبنجر
دخل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة على خط الانتقاد الشديد لطروحات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله دون ان يسميه، واعلن في خطاب ألقاه في مأدبة افطار أقامها رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت عن خيبة أمله، بل فجيعته بمواقف البعض من الاغتيالات السياسية والتفجيرات الأمنية والعمليات الإرهابية الحاصلة في لبنان منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وقال في الافطار الذي أقيم أمس الأول بحضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي بزي ومفتي الجمهورية ان المواقف التي صدرت عن البعض انما هي مواقف وممارسات تتجاهل الأخوة، وتتجاهل الشراكة، وتتعمد التعطيل والإضرار بحياة الناس وبكراماتهم، وتتعمد زرع الانقسام.
واضاف «كيف نكون أهل دين ووطن وأمة ثم لا يحزن أحدنا لحزن أخيه ولا يتألم لمصابه، كما يوغل في الضغط على أهل المدينة، مدينة بيروت وعلى كل اللبنانيين من خلال الاستمرار في الاعتصام في وسطها لحوالي العام.
وتابع: نحن نعرف ما فعلناه، لقد ارتكبنا جريمة الجرأة على اعتناق الحرية، والجرأة على محاولة اقامة الدولة الحرة والديموقراطية، ولذلك فنحن نعرف أهداف الاغتيالات ولن نتردد في البقاء على التزامنا الوطني مهما تكن التكاليف والتضحيات، أما ان يأتي من يعمل ويروّج لتبرئة القاتل وتمهيد الطريق لن فوذه فهذه سخرية لا تليق بالالتزام الذي نشترك في حمله ولا بالاستحقاقات الخطيرة التي يواجهها وطننا وتواجهها أمتنا بسبب الاستكبار والابتزاز والثأرية والعشوائية والخطابة باستدرار الشعبية من الجماهير وعلى قاعدة يرضى القتيل وليس يرضى القاتل.
واضاف الرئيس السنيورة: بالرغم من كل المعاناة بقي لبنان «مصرا» على العدالة والحرية لأنهما القيمتان اللتان لا حياة للبنان من دونهما، كما أكد اصراره على ان يحصل الاستحقاق الرئاسي في مواعيده وعلى أساس من آلياته الدستورية وعلى جلاء الغمامة عن قسمات بيروت وعن قسمات لبنان.
الرئيس السنيورة وصل متأخرا الى مكان الافطار وبصورة اتسمت بالمفاجأة لاعتبارات أمنية باتت تقليدية في المرحلة اللبنانية الراهنة.
وكان رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري اتصل برئيس مجلس النواب نبيه بري الموجود في جنيڤ، ثم برئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ساعيا لاحتواء تداعيات خطاب الأمين العام لحزب الله، الذي دعا الى الاستفتاء الشعبي على رئاسة الجمهورية، وأكد الحريري ان للأكثرية مرشحين معروفين هما بطرس حرب ونسيب لحود، وقال: لا أحد يملي على الأكثرية طريقة انتخاب الرئيس ويدعو الى احترام الدستور والاستفتاء على السلاح.
الصفحة في ملف ( pdf )