دمشق - هدى العبود
نفى وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان يكون نظيره التركي علي باباجان الذي زار دمشق امس قد حمل رسالة سلام ووساطة من اسرائيل واميركا.
كما نفى المعلم ردا على سؤال لـ «الأنباء» ما تردد عن اجتماعه بوزيرة الخارجية الاسرائيلي تسيبي ليفني برعاية قطرية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك الاسبوع الماضي.
واكد المعلم لـ «الأنباء»: هذا الخبر عار من الصحة جملة وتفصيلا وأكرر نفيه الآن، معللا ان اسرائيل مازالت تحتل الجولان وتقوض عملية السلام الى جانب سياستها التوسعية، فلذلك لا داع لمثل هذا الاجتماع.
وكان المعلم يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره التركي علي باباجان في ختام زيارته الى سورية التي استمرت يومين.
ووصل الوزير باباجان دمشق أمس الاول ، والتقى الوزير المعلم قبل ان يلتقي الرئيس بشار الأسد امس.
مؤتمر السلام
وتناولت مباحثات الوزير التركي مع المسؤولين السوريين العلاقات الثنائية وتطورات الاوضاع في المنطقة خاصة في العراق وفلسطين ولبنان والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر دول جوار العراق المزمع عقده في اسطنبول أواخر الشهر الجاري.
وربط الوزير المعلم مسألة حضور سورية أو عدم حضورها الاجتماع الدولي للسلام المرتقب في شهر نوفمبر المقبل، بـ «الدعوة الى حضور هذا المؤتمر ومرجعياته واهدافه والأهم هل موضوع الجولان سيكون على طاولة المؤتمر؟».
دول جوار العراق
وحول مؤتمر دول جوار العراق المرتقب عقده في اسطنبول أواخر الشهر الجاري قال الوزير المعلم ان سورية «ستحضر المؤتمر كوننا دولة من دول جوار العراق وسنكون فاعلين في هذا المؤتمر»، على حين أمِلَ الوزير التركي «ان يكون للقرارات التي ستصدر عن هذا الاجتماع دور في المصالحة الوطنية العراقية».
وحـول امكـانية اجتمــاعه مع نظـيرته الأميركـية كونداليزا رايــس علــى هامش اعمال مؤتمر اسطنبول على غـرار ما حصل في مؤتمر شرم الشيخ قال وزير الخارجـية السوري: اجتماعي مع رايس في شـرم الشيــــخ كـان بنــاء علـى طلــبـها وخرجنا من هذا الاجتماع بأن الأميركيين سيعودون الينا برؤيتهم للمواضيع التي أثرناها في الاجتماع وحتى الآن لم يعودوا الينا بهذه الاجوبة.
الغارة الإسرائيلية
واتفق الوزيران المعلم وباباجان على رفض الأخبار التي تحدثت عن علم تركيا المسبق بالغارة الجوية الاسرائيلية على سورية الشهر الماضي وسماحها لاسرائيل باستخدام أراضيها أو اجوائها لتنفيذها، واكد المعلم ان «تركيا لا يمكن ان تسمح باستخدام اراضيها أو اجوائها للعدوان على سورية»، وقال «كل هذه الشائعات لم ولن تستطيع أن تؤثر في العلاقة المتينة القائمة بين تركية وسورية».
وعبـر الوزيـر بابـاجــان عن دهشته لسماع هذه الأخبار وقال «ان تركيا وسورية بلدان جاران صديقان وشقيقان بنفس الوقت ولا يمكن ان تسمح تركيا باستخدام أراضيها أو أجوائها لأي نشاط من شأنه الاضرار بأمن وسلامة الجارة سورية».
إيضاحات
وامل باباجان ان تقوم اسرائيل بتزويد بلاده ببعض البيانات والايضاحات بما يتعلق بموضوع الغارة، وشدد على محورية دور سورية في احلال السلام في الشرق الاوسط.
وردا على سؤال يتعلق باستمرار رفض اسرائيل لاستئناف مفاوضات السلام رغم اعلانها استعدادها لذلك بعد الغــارة الاسرائيلـية علـى سـورية قال الوزير المعلم: «ان من يقول هذا الكلام يجب ان يكون جادا ويعلن استعداده للقبول بمرجعية مؤتمر مدريد للسلام وبالارث الذي تركناه بعد عشر سنوات من المفاوضات».
الصفحة في ملف ( pdf )