واشنطن ـ أحمد عبدالله
قال المرشح الرئاسي الأميركي السابق مايك هاكابي ان الرئيس باراك أوباما يعرض امن إسرائيل لخطر داهم «باتباعه سياسة متقلبة وغير واضحة المعالم تجاه الاضطرابات واسعة النطاق التي تحدث في الشرق الأوسط». وقال هاكابي في تصريحات أدلى بها في واشنطن أول من أمس وعقب عودته من إسرائيل بأيام ان الإسرائيليين يشعرون بمرارة بالغة بسبب تخبط واشنطن في الأسابيع الأخيرة في تحديد موقفها مما يحدث في المنطقة.
وتابع «لا اعتقد ان إدارة أوباما فعلت ما هو مناسب خلال تلك الاضطرابات، بل أنني اعتقد أنهم لم يعرفوا حقيقة ما يحدث، فضلا عن انهم عجزوا عن توقع حدوثه من الأصل، لم يكن لدى احد هنا أي معلومات عن مصر واعتقد ان الأحداث هناك فاجأتهم تماما».
وقال هاكابي الذي ينتمي إلى تيار متشدد في الحزب الجمهوري «لقد بعثت الإدارة برسالة بالغة السوء إلى حلفائنا في كل بلاد العالم، إذا تعرضتم للمتاعب وبصرف النظر عن مدى متانة تحالفكم معنا في السابق فاننا سنترككم لمصيركم وسنبحث عن الطرف الرابح لنقفز فوق دبابته، انه موقف انتهازي ومنافق الى درجة يصعب تصورها».
وأضاف «كان الرئيس مبارك حليفا لمدة 30 عاما وقد حافظ على السلام مع إسرائيل، وإذا لم يكن الرئيس أوباما راغبا في بقاء مبارك في السلطة فقد كان بوسع الرئيس ان يقول ان بقاء مبارك آمر متروك للشعب المصري لكي يحدده بنفسه، كان بوسعنا ان نفعل ذلك ونحن نقر بصداقة مبارك وباعترافنا بالجميل لانه حافظ على السلام، بعد ذلك كان بوسعنا ان نقول ان المصريين هم الذين يحددون مستقبلهم بدلا من ان نقول ان على الوضع في مصر ان يتغير فورا كما فعل أوباما، أليس ذلك طعنة للرئيس المصري؟ أليس رسالة للجميع بأننا سنتخلى عنكم عند ظهور أول مبادرة لتعرضكم للمتاعب؟».
وأشار المرشح الرئاسي السابق إلى ان اوباما لم يتبع الموقف ذاته حتى مع خصوم الولايات المتحدة، قائلا: «لم نسمع الرئيس يطالب محمود احمدي نجاد بترك الرئاسة في بلاده فورا؟ لقد زرت إسرائيل 15 مرة إلا ان هذه الزيارة كانت مختلفة، لقد رأيت اجماعا بين المسؤولين الإسرائيليين على انهم يشعرون بأنهم يقفون وحدهم تماما وان عليهم إلا يعولوا على الولايات المتحدة».
وقال هاكابي ان اوباما يروج لقول يشير إلى ان المستوطنات هي العائق ضد السلام وان ذلك يعد ايضا من قبيل طعن الإدارة لحلفاء الولايات المتحدة من ظهورهم حسب قوله. وشرح هذا بقوله «التعنت الفلسطيني هو السبب الأول لعرقلة السلام، الفلسطينيون لا يعترفون أصلا باسرائيل وهذا هو السبب».