ذكرت صحيفة الوطن السورية شبه الرسمية أن شائعات غير صحيحة بتوزيع منحة مالية أمس الاول دفعت إلى تجمع عدد كبير من النسوة أمام البريد المركزي بدمشق ما دفع إلى حصول اختناق مروري أثر في حركة السيارات في قلب العاصمة.
جاء ذلك بعد انتشار معلومات بين السوريين أمس الأول في دمشق بأن سبب الازدحام المروري الكبير الذي أربك الحركة كان نتيجة تجمهر مئات النساء بغية المطالبة ببعض حقوقهن المالية وزيادة المرتبات، وان مئات من الشرطة السرية طوقوا المكان إلا أن أي إشكالات أمنية لم تحدث.
واعتبرت صحيفة «الوطن» انه «في أسلوب جديد لترويج الشائعات وحمل الناس على التجمع والتجمهر بغية إظهار صورة احتجاجات للعالم في المدن السورية أشيع في مناطق مختلفة من دمشق عن توزيع منحة (عيدية بمناسبة عيد الأم) ما أدى إلى تجمع النسوة لتسلم الهدايا الموعودة من مركز بريد الحجاز».
وأضافت «كانت النساء يصلن إلى المركز الذي توزع فيه عادة المعونات الاجتماعية، ويغادر بعضهن عند اكتشاف أنهن كن ضحايا كذبة سمجة، لكن تجمع السيدات وبعض العائلات استمر من ساعات الصباح إلى قرابة الثانية ظهرا».
وتابعت الصحيفة «كانت النسوة ينتظرن، صباحا، عند مبنى البريد المركزي.. النسوة اجتمعن بعد سماعهن شائعات وبعضهن تلقى هواتف عن منحة حكومية علما أن الحكومة السورية لا تتردد في بث أي خبر يتعلق بمنحة في وسائل إعلامها الرسمية وغير الرسمية»، وفقا لمصدر مسؤول.
ونقلت الصحيفة عن هذه المصدر قوله إن «ما حصل دليل على أن هناك من يرغب في بث صورة تجمهر داخل العاصمة وما أكد ذلك وجود عدد من المصورين في المكان المحدد علما أن أحدا لم يبلغ عن مكان توزيع المنحة الشائعة المزعومة».
وأوضح المصدر المسؤول، طبقا لما ذكرته الصحيفة، ان «التجمع انتهى بمجرد علم النسوة أنه كان شائعة ملفقة»، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة متابعة وسائل الإعلام قبل تصديق أي شائعة.