تسلم وزير الخارجية الفرنسي الجديد آلان جوبيه مهامه رسميا أمس من ميشيل اليو ماري. وهو بدون منازع يعتبر الرجل الاقدر على تولي مهمة اعادة اطلاق عجلة العمل الحكومي سواء على الساحة الدولية او في الداخل.
وصرح جوبيه «بات علينا اعادة تشكيل الاتحاد من اجل المتوسط» مضيفا ان «ما يحصل اليوم جنوب المتوسط يغير المعطيات بالكامل. علينا ان نفكر بالامر».
وأصبح جوبيه (65 عاما) محور حكومة ساركوزي الذي امامه عام قبل انتهاء ولايته ويحاول الامساك بزمام الرئاسة بعد تشتت في سياسته الخارجية التي عجزت عن مواكبة رياح التغيير التي عصفت بالعالم العربي.
وفي الوقت الذي تتولى فيه فرنسا رئاسة مجموعتي العشرين والثمانية، باتت الديبلوماسية تحديا للسياسة الداخلية لساركوزي الذي يعاني من صعوبات تعكسها استطلاعات الرأي.
ورحبت الصحف الفرنسية بتعيين جوبيه «المنقذ» واعربت عن املها في ان يعود صوت فرنسا مسموعا خصوصا بعد اسابيع من الانتقادات العنيفة حول قرب باريس من انظمة قمعية.
وسلم جوبيه حقيبة الدفاع الى جيرار لونغيه رئيس كتلة الغالبية لحزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية.
وبعد ذلك بساعة تولى مقاليد وزارة الخارجية بعد انتقالها من ميشال اليو ماري التي اضطرت الى الاستقالة بعد ثلاثة اشهر فقط على توليها المنصب اثر حملة انتقادات من قبل المعارضة خصوصا لاقتراحها تقديم «مساعدة امنية» للنظام التونسي ازاء الاحتجاجات الشعبية، ثم لعلاقاتها مع رجل اعمال قريب من نظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي.
وشغل جوبيه منصب وزير الخارجية بين 1993 و1995 قبل ان يتولى رئاسة الحكومة خلال عهد جاك شيراك.