قالت مصادر اسرائيلية ان العقيد معمر القذافي ابرم اتفاقا مع مسؤولين اسرائيليين في نجامينا عاصمة تشاد، يتم بموجبه قيام اسرائيل باخماد ثورة الشعب الليبي عبر مرتزقة مقابل ان تدفع ليبيا خمسة مليارات دولار قابلة للزيادة الى مؤسسة «جلوبل سي اس تي».
وتم الاتفاق كذلك على نقل هذه المجموعات الافريقية المسلحة الى تشاد ثم تنقلها من هناك طائرات ليبية او تشادية الى عدة مناطق ومدن ليبية مثل سبها في الجنوب وطرابلس في الوسط وسرت في الشمال.
وفيما نفى نظام القذافي بشدة وصول 50 ألفا من المرتزقة الى ليبيا فور تفجر الثورة الا ان المصادر الاسرائيلية ذاتها اكدت ان عدد افراد المجموعات الافريقية المسلحة التي تم الاتفاق عليها في اجتماع نجامينا بلغ بالفعل 50 ألف شخص كانوا مزودين بأنواع كثيرة من الأسلحة من صنع روسي وأميركي وبريطاني واسرائيلي منها بنادق الكلاشينكوف «تافور» المطورة والمحسنة في اسرائيل.
ولم تقف الفضائح عند ما سبق فقد اكدت المصادر نفسها ان الطرف الليبي قدم ضمانات بمنح مؤسسة «غلوبل سي اس تي» بعد وضع حد للثورة ضد القذافي امتيازات في مجال التنقيب واستخراج وتصدير النفط والغاز الليبي في عدة حقول بمناطق سبها وطبرق وبنغازي والكفرة.
كما تعهد بابرام عقد مع المؤسسة الاسرائيلية الناشطة في مجال تشكيل القوات العسكرية والامنية واعدادها وتدريبها في افريقيا واميركا اللاتينية والقوقاز من اجل اعادة بناء القوات والاجهزة الامنية الليبية.
ووعد الطرف الليبي كذلك بالسماح للمؤسسة الاسرائيلية بالنشاط في المجال الأمني في ليبيا وحرية العمل انطلاقا من ليبيا للنشاط في عدد من الدول المجاورة وخاصة في اقليم دارفور غربي السودان وفي النيجر وشمالي تشاد.
ورغم انه تم الاعلان في 28 فبراير عن استقالة عبدالله السنوسي من منصبه الا ان هذا لا ينفي حقيقة ان هناك حاليا 50 ألفا من المرتزقة التابعين لاسرائيل يعملون بحرية وبدعم من القذافي داخل الاراضي الليبية وهو خطر كبير وداهم ويتطلب خطة حكيمة من قبل الثوار لمواجهتها سريعا ومنع استفحال امره.