اعتبر كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الاميركية ان تنظيم القاعدة وايران هما الخاسران الاكبران من موجة الاصلاح التي تجتاح شمال افريقيا والشرق الاوسط.
وقال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ورئيس هيئة الاركان المشتركة الادميرال مايك مولن في موجز صحافي انهما متفائلان من التغيرات الحاصلة في المنطقة، وقال غيتس «اظن بداية ان الثورتين في تونس ومصر والاحتجاجات في اماكن اخرى التي تؤدي الى اصلاحات في عدد من الحكومات هي انتكاسة استثنائية للقاعدة». واضاف ان ما يحصل «يكذب زعم القاعدة بأن الطريقة الوحيدة للتخلص من الحكومات الاستبدادية هي العنف المتطرف». وشدد على ان شعوب المنطقة تثبت ان هذا الامر ليس صحيحا واعرب عن اعتقاده بأن موجة الاصلاح تتسبب بانتكاسة لايران. واوضح ان تعارض تصرفات الجيوش في تونس ومصر والبحرين فيما عدا فترة العنف القصيرة تتناقض بشكل شديد مع القمع الوحشي الذي يقوم به الايرانيون ضد اي شخص يتجرأ على التظاهر في بلادهم.
واذ رأى ان الامر قد يستغرق اشهرا عدة قبل ان تظهر العواقب الكاملة للثورات الا انه قال ان «عملية التغيير بدأت وأفق هذا التغيير خصوصا اذا تم من دون عنف، وادى الى وصول حكومات ديموقراطية يعتبر ربحا لكل شعوب المنطقة اولا وبالتالي للجميع».
وشارك مولن غيتس تفاؤله لانه لمس تأثير الثورات خلال زيارته الاسبوع الماضي 7 دول في منطقة الخليج وقال ان احد الاسباب التي تدفعه لمشاركة التفاؤل هو ان الامر يتعلق بشعب كل بلد وبالتغيير داخل هذه الدول. واضاف ان على كل الدول ان تتأقلم مع هذه التغييرات والعلاقات ستتغير ايضا وانا متفائل لان ثمة فرصة للاستقرار لم تكن موجودة قبل 4 اسابيع.
لكن غيتس قال ان ليبيا مازالت مشكلة والجيش الاميركي يعمل مع الرئيس الاميركي باراك اوباما لبحث الخيارات بما ان الزعيم الليبي معمر القذافي يسعى لقمع الاحتجاجات بقتل المتظاهرين.
واشار الى توجه سفينتين حربيتين اميركيتين الى البحر الابيض المتوسط مشيرا الى انهما ستمنحان واشنطن القدرة على تنفيذ عمليات اجلاء طارئة والقيام بعمليات انسانية.