عين ملك بلجيكا ألبرت الثاني مفاوضا جديدا مكلفا بالتوسط للتوصل لاتفاق ائتلافي وحل المأزق السياسي القائم في بلجيكا. وذكرت وسائل الإعلام البلجيكية ان الملك البلجيكي عين زعيم الحزب الديموقراطي المسيحي الفلامنكي فوتر بيكه السياسي المحافظ الناطق بالهولندية لحل الأزمة السياسية في البلاد التي لا يوجد بها حكومة منذ حوالي تسعة أشهر. وطلب منه التفاوض وإعداد حزمة جديدة من الإصلاحات، وسلم ديديه ريندرز المفاوض السابق الملك ألبرت الثاني يوم الثلاثاء الماضي تقريره النهائي بعد فشله في توليه المهمة الصعبة وفشل خمسة وسطاء من قبله في التوصل الى اتفاق بين الأحزاب المتصارعة على السلطة ما جعل من بلجيكا تسجل رقما قياسيا لأطول فترة تقضيها دولة أوروبية دون حكومة. ويتمحور المأزق السياسي القائم في بلجيكا منذ عدة أشهر بين الأحزاب الناطقة بالفرنسية وأخرى ناطقة بالهولندية بشأن تشكيل ائتلاف حكومي. وشهدت بلجيكا إجراء انتخابات مبكرة في 13 يونيو الماضي بعد صراع على السلطة بين الأغلبية الناطقة بالهولندية والأقلية الناطقة بالفرنسية مما أدى إلى الإطاحة بالحكومة السابقة. ولم تؤد الانتخابات إلا إلى تقوية الانقسام وباءت كل المحاولات لتشكيل ائتلاف بالفشل، وأفاد بيان مقتضب صادر عن القصر الملكي بأن الملك «عقد اجتماعا مع وتربيك رئيس الحزب المحافظ الناطق بالهولندية وكلفه بمهمة إجراء مفاوضات للتوصل لاتفاق بشأن الإصلاح». ويتولى بيك بذلك مهام وساطة تفاوضية لإبرام اتفاق بين الأطراف المتنازعة بشأن كيفية إعادة توزيع السلطة والثروة بينهم، وهي مسألة أفسدت المناخ السياسي على مدار سنوات.