ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في تقرير لها أمس أن إسرائيل تطرح حاليا فكرة وضع ترتيبات مؤقتة بشأن عملية السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية كخطوة صوب حل دولتين حتى من دون موافقة فلسطينية وذلك بدلا من اتفاق نهائي حول دولة فلسطينية بحلول فصل الخريف.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي أوردته في موقعها على شبكة الانترنت انه لم توجد دلائل أمس الأول تشير الى مساع جديدة لاستئناف عملية السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية بعد أشهر من الجمود، وبدت فرص استئناف المحادثات مع ذلك ضعيفة وبدت إسرائيل آخذة في التراجع عن الهدف المعلن بالتوصل إلى اتفاقية إطار عمل لحل القضايا الجوهرية للصراع بحلول شهر سبتمبر المقبل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله ان الحكومة «تنظر بجدية في توجه» من شأنه أن يمثل «مبادرة مرحلية» للتوصل إلى اتفاق سلام نهائي حسبما قال المسؤول ـ غير المخول للتحدث علنا بشأن الاقتراح لأنه لم يتم بعد وضع اللمسات النهائية عليه ـ مضيفا «كان من شأن إسرائيل أن تفضل اتفاقا محل تفاوض حول موضوعات الوضع النهائي وتظل تلك هي القضية حاليا، إلا أنه عندما يصر الفلسطينيون على رفض التفاوض يصبح ذلك مستحيلا».
وقالت الصحيفة ان المسؤولين الإسرائيليين لم يدلوا بأي تفاصيل حول المبادرة إلا أنهم قالوا ان إسرائيل تجرى محادثات بشأنها مع الأطراف المعنية بما في ذلك إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وتابعت الصحيفة أنه مع الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وحرص الغرب على تشجيع القوى المعتدلة في المنطقة تتعرض إسرائيل لضغط لإظهار بعض التحرك بشأن القضية الفلسطينية.
وأوضحت الصحيفة أن بعض صناع السياسة الاسرائيليين طرحوا أفكارا وان شاؤول موفاز القائد السابق للجيش ووزير الدفاع والمشرع حاليا في المعارضة يدفع بخطته الخاصة بدولة فلسطينية مؤقتة في مساحة تتراوح بين 60 و65% بأراضي الضفة الغربية بالإضافة إلى غزة من دون إزالة بصفة مبدئية لاي مستوطنات إسرائيلية.
من جهة اخرى قالت وزارة المالية الاسرائيلية واتحاد عمال القطاع العام الرئيسي في البلاد امس انهما اتفقا على خطة لزيادة الحد الادنى للاجور 450 شيكل، اي ما يساوي 124 دولارا شهريا بنهاية 2012.
وسيرتفع الحد الادنى للاجور في المرحلة الاولى الى 4100 شيكل شهريا في يوليو 2011 من 3850 شيكل حاليا والى 4300 شيكل في اكتوبر 2012.وسيتم تحريك بعض الزيادات في الاجور المقررة لمئات الآلاف من العاملين في القطاع العام في اطار الاتفاق الى يناير 2013 من يناير 2012.
ووافق اتحاد العمال (الهستدروت) في يناير على صفقة مماثلة مع منظمات اصحاب الاعمال.
في المقابل، أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين نبيل شعث أمس لوكالة «فرانس برس» ان على الأوروبيين ان «يبادروا» لمساعدة عملية السلام في الشرق الأوسط بعد التخلي الأميركي حاليا، وان يعترفوا بدولة فلسطينية من دون انتظار سبتمبر.
وقال شعث «تلقينا الضمانة من جميع الأوروبيين بأنهم سيعترفون بالدولة الفلسطينية بحدود 1967 بحلول سبتمبر، ولكن نحن نفضل ان يحصل هذا الاعتراف الآن بدل الانتظار حتى سبتمبر»، وأعرب عن «إحباطه» من باراك اوباما «المنهوك جدا بمشاكله الداخلية»، «اعتقد انه يتوجب على أوروبا ان تبادر» كما فعل الأوروبيون مرات عدة.
واعتبر انه «من المفيد جدا بالنسبة لنا ان تصوت فرنسا وبريطانيا وألمانيا ضد الولايات المتحدة» حول مشروع مجلس الأمن الدولي في فبراير الذي دان عمليات البناء الجديدة اليهودية والذي استعملت واشنطن حق النقض لإسقاطه.