«ليش تدمع عينها واحنا سببها، ليش نكسر قلبها حزن أسية، ما تشوف عيالها سنة وشيعة، كلنا بعيونها صرنا سوية» هكذا اذن اراد راشد الماجد ان يكون صاحب موقف ازاء ما يحدث في البحرين، في التفاتة مفاجئة قل ان يلتفت اليها مطرب خليجي، مغنيا للارض التي لطالما اعلن حبه المبكر لها ومسجلا انحيازه المطلق الى تراب وشعب «ديلمون» ومتساميا بنبرته فوق خطاب النعرات والفرقة المذهبية عبر اغنية وطنية خالصــة تحمــل مضامينهـــا رسالة دعوة الى وحدة الشارع والعودة الى حضــن الأم – الارض، في اغنية جاءت اشبه ببلسم للآهات والجـــروح، بعد تلك الاحداث المؤسفة التــي شهدهـــا الشـــارع البحرينـــي.
واللافت ايضا بحسب جريدة «الرياض» السعودية ان موضوع الاغنية جاء على درجة عالية من الذكاء في التعاطي مع الحدث الساخن، اذ لم تعبر كلمات الشاعرة ضما الوجدان عن اي ما من شأنه تحويل الاغنية لصالح طرف ضد آخر، وانما عزفت الأبيات الشعرية على الوتر الاسمى وهو حب الوطن والولاء للأرض، معلنة صراحة رفضها الخطاب الطائفي والتزامها قيم الولاء والمحبة عبر لحن شجي لأحمد الهرمي تشربتها كلمات اغنية «البحرين ما نرضى زعلها»، ولعل الدليل على نجاح رسالة الاغنية في التعبير عن الجميع هو عندما لجأ «الطرفان البحرينيان» الى اذاعة الاغنية على الـ «يوتيوب» بمونتاجين واخراجين مختلفين كل حسب توجهه.