عواصم ـ احمد عبدالله والوكالات
كشف البيت الابيض ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اتصل هاتفيا بجون برينان مستشار الرئيس باراك اوباما لمكافحة الارهاب وابلغه باعتذاره عن توجيه الاتهام للادارة الاميركية بأنها تقف وراء المظاهرات التي تجتاح عددا من الدول العربية بما في ذلك اليمن.
وقال ماي كارني الناطق بلسان البيت الابيض في بيان مختصر صدر اول من امس ووزع على الصحافيين في واشنطن ان الرئيس اليمني «ابلغ برينان اسفه لسوء الفهم المتعلق بتصريحاته العلنية». وكان صالح قد اتهم غرفة عمليات في تل ابيب يحركها البيت الابيض بالوقوف وراء الاحتجاجات الشعبية. وفضلا عن ذلك قال صالح في رسالة علنية لأوباما «السيد اوباما. انك رئيس للولايات المتحدة وليس للدول العربية».
وقال البيان «ان المهم هو ان الرئيس صالح اعرب عن دعمه المطلق للاصلاح السياسي في اليمن وانه يسعى للتفاوض مع عناصر المعارضة في جهد لتحقيق الاصلاح عبر عملية شاملة وديموقراطية وسلمية».
من جهة اخرى، أبدى الرئيس اليمني تجاوبا إيجابيا مع مبادرة من تحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة الرئيسية بالبلاد) التي تشمل خمس نقاط لتحقيق التوافق السياسي بشأن الأزمة السياسية التي يشهدها اليمن حاليا.
ونقلت صحيفة «26 سبتمبر» اليمنية عن مصادر مطلعة «أن الرئيس صالح أبدى تجاوبا مع ما جاء من بنود في مبادرة اللقاء المشترك والتي نقلت إليه عن طريق عدد من العلماء والمشايخ والشخصيات الاجتماعية».
وكان رئيس المجلس الأعلى لتحالف اللقاء المشترك د.محمد المتوكل أعلن أنه تم الاتفاق مع العلماء على نقاط خمس تمثل مبادرة ردا على مبادرة الرئيس صالح.
في غضون ذلك يتواصل تأييد كبار القبائل اليمنية لمبادرة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ومبادرة علماء اليمن لإجراء الحوار بين الحزب الحاكم والمعارضة اليمنية من أجل حل المشاكل والقضايا على الساحة اليمنية، وكذلك رفض العنف والفوضى والتخريب واستمرار المظاهرات التي تهدد استقرار البلاد.
وقد أعلنت العديد من القبائل اليمنية أنها ستنظم حشودا جماهيرية على مستوى محافظات الجمهورية لتأييد هذه المبادرات، ومنها حشود بمئات الآلاف التي ستتجه إلى ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء حيث يؤدون صلاة الجمعة اليوم بالميدان، ثم يواصلون اعتصاماتهم ومسيراتهم المؤيدة للنظام والحزب الحاكم.
وفي إطار تأييد النظام الحاكم، أكد شيوخ وأعيان عدد من المديريات بمحافظة مأرب وسط اليمن تأييدهم لمبادرة الرئيس صالح ورفضهم لأعمال الفوضى والعنف، وطالبوا في بيان لهم اليوم تحالف اللقاء المشترك المعارض بالاستجابة للمبادرة من أجل مصلحة البلاد، كما طالبوا كل العقلاء باليمن بالوقوف إلى جانب وطن الوحدة والاستقرار، مؤكدين أهمية التآخي والتسامح.
وفي بيان مماثل حذر شباب قبائل «بكيل» كبرى القبائل اليمنية من استخدام اسم قبيلتهم في مواقف لا تتوافق مع مبادئهم، كما حذروا مما وصفوه بالتطاول أو العبث بأمن واستقرار ووحدة الوطن، وأكدوا أن الحوار بين القوى السياسية على أساس الثوابت الوطنية وأهداف الثورة والوحدة ومن مبدأ الحفاظ على الأمن والاستقرار في الوطن هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد، وليس الفوضى والعنف والتخريب.
«الداخلية» تحذر من هجمات إرهابية
من جهتها حذرت وزارة الداخلية اليمنية امس من هجمات لتنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» في خمس محافظات تستهدف رجال الأمن والعسكريين. وأكدت الوزارة في بيان صحافي انها وجهت إدارات الأمن في محافظات عدن وأبين ولحج وحضرموت ومأرب برفع يقظتها الأمنية واتخاذ جميع الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة لضمان سلامة المواطنين ومنتسبي المؤسسة الأمنية والعسكرية من هجمات العناصر الإرهابية التي تستهدف حياتهم.