رغم التأكيدات الرسمية بأنهما في منزلهما ولكن تفرض عليهما بعض القيود، أعلنت الحركة الخضراء التي تمثل المعارضة الايرانية أمس أن القياديين في هذه المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي هما مع زوجتيهما، «رهائن لدى الحكومة الإيرانية»، ولم يعرف شيء عنهم منذ اسبوعين.
وتؤكد عائلتا موسوي وكروبي انهما فقدتا الاتصال مع الاثنين اللذين نقلا مع زوجتيهما منذ الاثنين الماضي الى مكان مجهول ربما يكون السجن.
وقال المسؤول في الحركة الخضراء اردشير امير ارجومند في مؤتمر صحافي عقده امس الأول في باريس «نعتبرهم رهائن لدى الحكومة الايرانية التي ترفض تحمل مسؤولياتها عبر الكشف عن حقيقة وضعهم».
وتابع «لا معلومات لدينا على الإطلاق عن وضعهم الصحي وظروف اعتقالهم ولا حول وضعهم القانوني ولا الاتهامات الموجهة اليهم. انهم اكثر من سجناء انهم رهائن».
وتابع المسؤول المعارض الذي يعيش في باريس «بعد عامين من القمع الذي لم يعط اي نتيجة وبعد ان تيقنت من ان السكان لايزالون ينزلون الى الشارع، اخذت السلطات قرار اعتقال قادة الحركة الخضراء لقطعهم عن الاتصال بالخارج».
وقال المسؤول الايراني المعارض ايضا ان «قوات الامن قمعت تظاهرة الثلاثاء الماضي في طهران بكل قساوة خصوصا عبر ميليشيات بزي مدني تضم صبيانا بين الـ 13 والـ 14 من العمر يحملون عصيا».
وخلص إلى القول «ان مصير زعيمينا مهم جدا بالنسبة الينا الا ان الحركة الخضراء لا ترتبط بهما بشكل كامل وستواصل العمل حتى ولو بقيا في السجن».
وقال ان تظاهرات اخرى ستجري في ايران في الخامس عشر من الشهر الجاري.
في طهران اعلنت ابنتان لموسوي انهما حاولتا زيارته في منزله الا انهما منعتا من ذلك ما يزيد مخاوفهما من انه قد يكون في السجن.
وقالت الابنتان في رسالة نشرت على موقع كلام.كوم التابع لموسوي «توجهنا لزيارة والدينا وامام المدخل الحديدي للمنزل اوقفنا عناصر امنيون ومنعونا من الدخول».
واضافتا «لم نشاهد والدينا ولا سمعنا صوتهما ونحن قلقتان».
وكان مسؤولان قضائيان كبيران أعلنا أمس الأول ان رئيس الحكومة السابق موسوي ورئيس مجلس الشوري السابق كروبي لايزالان في منزليهما تحت اشراف قوات الامن.
في غضون ذلك، حذر امام جمعة طهران المؤقت احمد خاتمي أمس من تدخل أميركا عسكريا في ليبيا بزعم الاطاحة بنظام الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال في خطبتين نقلتهما وسائل اعلام ايرانية «ان التدخل العسكري الأميركي هو بمنزلة دخول في مستنقع آخر، وحينها سيوجه الشعب صفعة قوية الى المحتلين».