أطلق طلاب وأساتذة جامعة السليمانية الواقعة في محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق حملة لجمع تواقيع تدعو لإقالة رئيس الإقليم مسعود البارزاني، تحت شعار «يا أيها الرئيس لا نريدك»، في حين توقع مسؤولون ومحللون سياسيون أكراد فشل هذه الحملة.
وقال أحد منظمي حملة جمع التواقيع ـ الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ـ إن الحملة تدعو إلى تغيير البارزاني، متهما إدارة الجامعة برفع خيم المعتصمين ومنعهم من الاعتصام.
وكانت مطالب المتظاهرين تركز قبل أسبوع على التغيير وإصلاح النظام السياسي وتحسين الخدمات لكنها تحولت إلى مطالب باستقالة البارزاني بعد سقوط قتيلين وعشرات الجرحى على يد قوات الأمن التي تصدت للمتظاهرين.
وفي أول تعليق لمسؤول كردي رفيع على مطالب المتظاهرين قال عضو مجلس النواب عن التحالف الكردستاني، فرياد راوندوزي للجزيرة نت، إن صناديق الاقتراع ستكون هي الفيصل الحاسم في مطالب المتظاهرين.
وأضاف أن البارزاني دعا إلى اجتماع للبرلمان ليبحث مع جميع القوى المعارضة وتلك التي في السلطة وبعض التيارات والقوى الأخرى إمكانية إجراء انتخابات مبكرة في إقليم كردستان.
وأكد أن حملة جمع تواقيع من أجل إقالة البارزاني لن تجد لها صدى ولن تكون مؤثرة، لأن الذين ينادون بها أقلية لا تمثل الأغلبية الشعبية في كردستان، على حد قوله.
ولم يحدد راوندوزي الجهات التي تقف وراء هذا الحملة، معتبرا أن كردستان تتمتع بنظام ديموقراطي يحق فيه لأي مواطن الإدلاء برأيه مهما كان، لهذا ـ حسب رأيه ـ فإن المطالبة بإقالة رئيس الإقليم حق مشروع للمواطن على أن يكون عبر الوسائل الديموقراطية وهي صناديق الانتخابات.
من جهة أخرى وجه القيادي البارز في التحالف الكردستاني وعضو مجلس النواب، محمود عثمان، انتقادات حادة لأداء حكومة إقليم كردستان تجاه المظاهرات التي شهدتها محافظة السليمانية الشهر الماضي. وقال في تصريحات صحافية لو كنت رئيسا لحكومة كردستان أو وزيرا للداخلية لخجلت وقدمت استقالتي، معبرا عن استنكاره للهجوم الذي تعرضت له قناة «ناليا» الفضائية.
وأوضح أنه اتصل برئيس الإقليم وبحث معه مطالب المتظاهرين، وأن البارزاني تعهد بتنفيذها.
من جهته رد المتحدث باسم حركة التغيير محمد توفيق، الاحتجاجات الشعبية التي يشهدها الإقليم حاليا إلى تلكؤ الحزبين الحاكمين (الديموقراطي الكردستاني بزعامة البارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال الطالباني).