اشادت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بقناة الجزيرة بشقيها العربي والانجليزي وذلك في طور تبريرها للمطالبة بمزيد من التمويل لوزارتها من منطلق ان الولايات المتحدة تخسر «حرب المعلومات» في العالم. فبينما اضحت المؤسسات الاعلامية الاميركية التي كانت مبجلة في وقت ما ـ مثل صوت اميركا ـ مجرد ظل لما كانت عليه في السابق، فإن قنوات ناطقة بالانجليزية كـ «روسيا اليوم» الروسية و«سي سي تي في» الصينية تعزز وجودهما في المنطقة الممتدة من افريقيا الى جنوب شرق آسيا.
وتقول مجلة «تايم» ان حديث كلينتون عن التمويل يأتي في خطوة لمواجهة خطط الجمهوريين الذين يسعون لخفض ميزانية وزارة الخارجية الى النصف. وكانت كلينتون اشارت الى النجاح الباهر لقناة الجزيرة، سواء الناطقة بالعربية التي تحظى بشعبية كبيرة في الشرق الاوسط او النسخة الانجليزية منها، قائلة ان الجزيرة اصبحت الرائد في تغيير عقول الشعوب ومواقفها. وقالت ان الجزيرة اصبحت ـ سواء احببتم او كرهتم ـ مؤثرة، وان نطاق مشاهدتها في الولايات المتحدة اخذ يتسع لأنها تقدم اخبارا حقيقية وتبثها على مدار 24 ساعة بدلا من ملايين الاعلانات التجارية التي تبثها قنواتنا. وتشير المجلة الى ان «الجزيرة» تتسم بالجدية ـ شأنها في ذلك شأن «بي.بي.سي» ـ وهو ما يكسبها الاحترام، فهي تفضل تناول ازمة سياسية في منطقة بعيدة كاكوادور على الحديث عن قضايا تتعلق بالحيوانات الاليفة او الكلاب وغيرهما.
الجدير بالذكر ان الولايات المتحدة سبق ان وقفت بشدة ضد قناة الجزيرة ودورها في العراق وافغانستان واعتقلت مصورها سامي الحاج وزجت به الى معتقل غوانتانامو الى ان تم اطلاق سراحه قبل عامين، كما قالت تسريبات ان الرئيس الاميركي السابق جورج بوش تحدث عن قصف مقر القناة ومكاتبها.