قال ائتلاف للمعارضة اليمنية إن الرئيس علي عبدالله صالح رفض خطة انتقالية طرحتها المعارضة تنص على أن يتنحى العام الحالي.
وقال محمد المتوكل الزعيم الدوري للمعارضة امس إن الرئيس رفض الاقتراح ومتمسك بالعرض الذي طرحه في وقت سابق ويتمثل في التنحي عند انتهاء ولايته عام 2013 وتشكيل حكومة وحدة وطنية مع المعارضة.
وعلى صعيد التظاهرات المستمرة، تظاهر عشرات الآلاف من اليمنيين المؤيدين والمعارضين لبقاء الرئيس علي عبدالله صالح امس في العاصمة صنعاء ومدينة عدن الجنوبية ومحافظة عمران شمال اليمن ومدن أخرى فيما أطلق عليه «جمعة التلاحم». ونظم المؤيدون لصالح مهرجانا جماهيريا بميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء شارك في الآلاف الذين رفعوا صورا له وأعلام المؤتمر الشعبي العام الحاكم.
ولفت في تظاهرة امس مشاركة الآلاف من أصحاب الدراجات النارية من مؤيدي صالح وهم يحملون أعلام اليمن ولافتات كتب عليها «نعم لصانع الوحدة اليمنية نعم للأمن والاستقرار» «لا للفوضى والتخريب، لا لأصحاب الأجندات الخارجية».
ونظم معارضو صالح تظاهرة حاشدة بساحة التغيير بجامعة صنعاء طالبوا فيها بتنحيه، ورفعوا لافتات كتب عليها «ارحل من اجل مستقبل اليمن»، «لا تهدر اموال الشعب على البلطجية»، «ستترك اليمن وقد خلفت الفقر والجوع والمرض»، «ارحل غير مأسوف عليك».
الى ذلك، قتل 4 اشخاص واصيب 7 آخرون بجروح امس بعدما فتحت قوات من الجيش اليمني النار على متظاهرين في قرية في مديرية حرف سفيان شمال صنعاء، حسبما افاد مسؤول محلي ومسؤول من المتمردين الحوثيين.
واوضح المسؤول الحوثي ان «شخصين قتلا واصيب 9 آخرون بجروح برصاص الجيش اليمني الذي فتح النار على متظاهرين في قرية في حرف سفيان كانوا يطالبون برحيل الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم».
وفي وقت سابق، قال متمردون شيعة في شمال اليمن إن الجيش أطلق صواريخ على احتجاجات نظموها امس ضد الحكومة وذكروا ان اثنين قتلا.
وجاء في بيان للحوثيين انه خلال مظاهرة سلمية امس تطالب بإسقاط النظام وانهاء الفساد وتطالب بتغييرات سياسة أطلق موقع عسكري صواريخ على مجموعة من المحتجين وأصاب عشرات.
وقال متحدث باسم المتمردين الحوثيين ان آلافا نزلوا الى الشوارع في احتجاجات حرف سوفيان حين تعرضوا لقصف بالصواريخ من قاعدة عسكرية موجودة في المدينة الشمالية. وذكر ان شخصين قتلا وأصيب 7 آخرون.
في المقابل، صرح مصدر امني مسؤول بوزارة الداخلية اليمنية بأن 3 يمنيين اصيبوا عندما أطلقت عناصر تابعة لتحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) النار بصورة عشوائية على مظاهرة حاشدة مؤيدة لمبادرة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بشأن حل الأزمة السياسية بالبلاد.
واضاف المصدر، إن عناصر من أعضاء اللقاء المشترك قامت بإطلاق النار عشوائيا في مكان المظاهرة بمحافظة «البيضاء» جنوب العاصمة «صنعاء» أمس الأول، مما أدى إلى إصابة 3 مواطنين أحدهم يبلغ من العمر 60 عاما.
وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية تتابع الجناة لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع، ، محذرا في الوقت نفسه من خطورة هذه الانتهاكات، وقال إنها قد تؤدي إلى مزيد من العنف بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين للنظام.
كما أكد أن الأجهزة الأمنية ستعمل على تأمين وحماية المتظاهرين والمسيرات السلمية التي ينظمها أي من الجانبين، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس علي عبدالله صالح لحماية المظاهرات السلمية وعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين إلا في حالة الدفاع عن النفس.