رغم دعوة اعضاء من الكونغرس الاميركي لموقع «يوتيوب» الى التخلص من كل التسجيلات المصورة لرجل الدين الاميركي من اصل يمني انور العولقي الموجود حاليا في اليمن بعدما وجد محققون انه محرض مهم على «الارهاب»، فانه يتضح اكثر فأكثر ان هذه المهمة صعبة جدا ان لم تكن شبه مستحيلة.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية انه رغم موافقة الموقع على ازالة تسجيلات العولقي فإن البحث السريع تحت اسم «انور العولقي» يظهر مئات الفيديوات وغالبتيها تعليقات او ارشادات دينية لكن العشرات منها تتضمن دعوات الى الجهاد او الاعتداء على الولايات المتحدة.
ورأت ان قصة العولقي مع «يوتيوب» هي دليل على تعقيد مسألة الحد من الخطابات المثيرة للجدل في عصر يمكن لكل شخص ان يتحكم بوسائل الاعلام.
واذ لفتت الى ان بعض التسجيلات بالانجليزية او العربية تندد بالحرب الاميركية ضد الاسلام وتحذر المسلمين من الثقة «بالكفار» او غير المسلمين لفتت الى ان اعتماد «يوتيوب» على متابعي الموقع لتحديد المواد غير المناسبة وبما ان جزءا من تسجيلات العولقي تنتهك قوانين، فهذا يعني ان مواده لن تختفي ابدا على الارجح وحتى اذا ازيلت منه فسوف تظهر على مواقع اخرى.
ونقلت عن جون مويس جونيور المستشار في مركز الديموقراطية والتكنولوجيا في واشنطن قوله «لا سبيل لمحو هذه المواد عن الانترنت هذا امر غير واقعي».
واقر ايفان كوهلمان محلل شؤون الارهاب بوجود صعوبة في الامر لكنه قال ان على «يوتيوب» بذل جهد اكبر لاخفاء رسائل العولقي المؤيدة للارهاب.
واعتبر انه على الرغم من ان الامر ليس سهلا وباهظا الا ان ثمة سبلا لازالة هذه المواد بطريقة سريعة.
واشارت مديرة الاتصالات والسياسة في «يوتيوب» الى ان 35 ساعة من التسجيلات تضاف كل دقيقة وتتوافر امام ملايين الناس وشجعت مستخدمي الموقع على الاستمرار في لفت انتباههم الى اي مواد غير مناسبة لكن المعنيين يدققون في هذه المواد على مدار الساعة.
ويعد العولقي احد اهم المطلوبين للادارة الاميركية بتهم التحريض على قتل مواطنيه الاميركيين ويعتقد انه يعيش في جبال وعرة بمحافظة شبوه اليمنية تحت حماية القبائل وظهر مؤخرا في شريط فيديو بثته مواقع تابعة لتنظيم «القاعدة» دعا فيه الى محاربة الاميركيين كما هاجم ايران.