«لا أريد شيئا سوى محاكمة من قاموا بقتل ولدي من دون ذنب»، بهذه الكلمات عبرت عن موقفها من الحادث أم هائل وليد هائل اصغر ضحايا ما يعرف بثورة الغضب اليمنية حتى الآن، والذي لقي حتفه في أحداث المعلا بمدينة عدن جنوب البلاد.
تحاول الأم المكلومة وهي تبدو غير قادرة على الحديث استجماع قواها بنفس عميق تداري به دموع الحزن، ثم تسأل بتعجب «لماذا قتلوه؟! ألم يقل الرئيس بأنه وجه قوات الأمن لحماية المتظاهرين سلميا، فلماذا قتلوه؟!». وتتابع الأم بأسى «لماذا قتلوا ابني الوحيد، كل ما املكه في الدنيا، وهو لم يؤذ أحدا، والكل كان يحبه لأخلاقه وحسن سلوكه بشهادة جميع أبناء الحي؟!».
وتستكمل الأم المكلومة حديثها «حضر مجموعة من قبل السلطة إلى المنزل وعرضوا علينا الصلح بإعطائنا عشرة ملايين ريال، وراتبا شهريا مقابل التنازل عن القضية لكننا رفضنا هذا العرض، ولن نقبل إلا بتسليم القتلة».