نعى قيادي في المعارضة اليمنية الحوار غير المباشر مع السلطة عبر علماء الدين من دون نتيجة، مشيرا الى انه لا خيار امام المعارضة الآن سوى الشارع حتى تنحي الرئيس علي عبدالله صالح.
وأعلن القيادي في المعارضة المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك محمد الصبري لوكالة «فرانس برس»: «نهاية مرحلة من الحوار غير المباشر عبر العلماء».
يأتي ذلك بعد ان اكد الرئيس اليمني عبر مصدر في الرئاسة تمسكه بالسلطة حتى 2013 ورفضه اقتراح المعارضة التنحي قبل نهاية العام الحالي بشكل سلس.
وقال الصبري «ما اعلن عنه باسم مصدر في الرئاسة يؤكد ان الرئيس أصبح ميتا سياسيا وأن خيارنا الوحيد هو الشارع».
وأضاف «وجهنا دعوة لكل الشعب لتوسيع دائرة الاعتصامات التظاهرات وتصعيد النضال السلمي في الشارع بكل المناطق حتى لا يبقى أمامه (صالح) إلا خيار واحد، الرحيل».
وكان علماء برئاسة رئيس هيئة علماء اليمن عبدالمجيد الزنداني قاموا بوساطة بين المعارضة والرئيس للتوصل الى صيغة سلمية لانتقال السلطة في اليمن، وقد اقترحت المعارضة من خلال الوساطة انتقالا سلميا للسلطة قبل نهاية السنة.
ورفض الرئيس اليمني هذا المطلب، معتبرا انه يمثل «انقلابا على الشرعية»، بحسب وكالة الأنباء اليمنية.
في غضون ذلك، قال شهود عيان وأحد قادة الاحتجاجات إن مؤيدين للحكومة اليمنية هاجموا محتجين مناهضين للحكومة جنوبي صنعاء أمس في محاولة لتفرقة احتجاجهم.
وقال قائد المحتجين في بلدة إب جنوبي صنعاء «هاجمت مجموعات كبيرة من الحزب الحاكم مقر الاحتجاج بالحجارة والهراوات وأصيب 25 شخصا بينهم ستة في حالة حرجة».
وأضاف أن أحد قادة المحتجين من الشبان بين المصابين بجروح خطيرة. ولم يرد تعليق حكومي فوري.
على صعيد آخر، قتل أربعة جنود من الحرس الجمهوري اليمني في مأرب شرق صنعاء برصاص مجهولين يعتقد انهم من تنظيم القاعدة فيما قتل عقيد في ابين (جنوب) برصاص مسلحين كانا يركبان دراجة نارية، حسبما افاد مصدر محلي وآخر امني لوكالة «فرانس برس».
وقامت القوات اليمنية بحملة عسكرية مستخدمة المروحيات والمركبات العسكرية لتعقب عناصر التنظيم في مأرب حسبما أفاد مصدر امني.
واكد المصدر المحلي ان «اربعة جنود من الحرس الجمهوري قتلوا أمس على يد مسلحين مجهولين يعتقد انهم من القاعدة».
وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان الهجوم «استهدف سيارة تغذية تابعة للحرس الجمهوري وكان على متنها أربعة جنود قتلوا جميعا.
الى ذلك، اعلن مسؤول امني لوكالة «فرانس برس» ان عقيدا في المخابرات يدعى عبدالحميد الشرعبي «قتل على يد عنصرين من القاعدة» في زنجبار عاصمة محافظة ابين الجنوبية.
من جهة أخرى، أكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قادر على مواجهة التحديات التي تشهدها بلاده وتخطي هذه المرحلة، وأنه ليس «سلطويا في المطلق».
وقال المصدر ـ في تصريح صحافي أمس ـ إن الرئيس صالح، الذي تسلم الحكم قبل نحو 30 عاما، «ليس سلطويا بالمطلق وواجه تحديات كبيرة، وكان قادرا على الإبحار فيها»، مضيفا أنه اليوم أمام تحديات «التظاهرات والحوثيين والانقساميين وشح المياه، ولديه القدرة على استيعاب آراء الآخرين».
ووصف المسؤول الأميركي ما يجري في اليمن بأنه «لحظة كبيرة أمام صالح وتحد جدي»، وقال «لا يمكن أن أتوقع، إنما أعرف أين كان في الماضي، وأعتقد أنه قادر على التعامل مع هذا التحدي».