«يالها من صفعة دوت في العالم كله وأشعلت العالم العربي»، هكذا قالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأميركية أمس عن الصفعة التي تلقاها بائع الخضر التونسي محمد البوعزيزي في شهر ديسمبر الماضي من شرطية تونسية بسبب بيعه الخضر دون تصريح. ورأت الصحيفة ان الصفعة مازالت تدوي في العالم بعد أن أضرم البوعزيزي النار في نفسه في ميدان عام لتنطفئ جذوة جسده وتستعر في جميع ارجاء الوطن العربي. وذكرت الصحيفة في سياق تقرير بث على موقعها الالكتروني أن تضحية البوعزيزي بنفسه واستشهاده الباعث على اليأس والأسف معا، قد ألهم تونسيين آخرين بحق تقرير المصير، حيث قرروا كسر العرف السائد الذي يحظى بقبول العديد من العلماء والديبلوماسيين والعرب أنفسهم بان ثقافة الديموقراطية دخيلة وحرية التعبير غربية لا تتفق وثقافتهم. ومضت الصحيفة تقول إن صرخة «كفى» التي رددها البوعزيزي قبل انتحاره المأساوي كسرت الأغلال والقيود التي كانت تغلف عقول التونسيين والعرب وأسقطت ديكتاتورا قابعا في السلطة منذ سنين.