بيروت
عدنان الراشد ـ داود رمال
انه من أكثر قيادات حزب الله حضورا بعد الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، وهو الأكثر هدوءا حتى في خضم الأزمات، يعلن مواقف متقدمة ونارية، ولكن بأسلوب مختلف مقرون بالبسمة التي لا تغادره.
من يجالسه يعرف سريعا انه ملم بكل التفاصيل وفي موقع قرار، لا تغادره شاردة ولا واردة، يجيب حتى على ما تنطوي عليه العبارات حمّالة الأوجه، فهو صريح وان بتحفظ في بعض المواضيع الحساسة، لاسيما ذات البعد الطائفي فالحزب مستعد لكل شيء حتى يدرأ المحاولات الدؤوبة لفتنة سنية - شيعية فشلت الا ان محاولات اشعالها مازالت قائمة، انما لن يكتب لها النجاح.
تتعدد اهتماماته من السياسة الى التربية الى كل نواحي الحياة الخاصة والعامة، وقبل هذا وذاك همه الأكبر هو ان الدين مصدر كل طمأنينة ونجاة ونجاح.
وهو ايضا حافظ السر لسماحة السيد والمؤتمن على الكثير من هذه الأسرار التي لا يبوح بها لأن المصلحة تقتضي ذلك، وربما لن تكشف أبدا، والكل يرى انه المغامر بحياته لا يفوّت أي مناسبة، لاسيما ما يتصل بالمقاومة والمقاومين والشهداء، خصوصا بعدما فرضت الظروف على السيد حسن نصرالله الابتعاد عن المناسبات الجماهيرية، فكان هو لها غير آبه بخطر أو تحذير.
انه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي كشف لـ «الأنباء» الكثير من الأمور المتصلة بالوضع الداخلي والعربي والاقليمي وأبرزها اثنان: الأول معلومات توافرت لحزب الله عن نية اسرائيل استهداف السيد نصرالله ما دفع الحزب الى اللجوء الى اسلوب الشاشة في خطاباته، والثاني ان حزب الله على علاقة مع كل الدول العربية وبعض الدول لا ترغب في الاعلان عن اللقاءات التي تحصل بيننا.
اما باقي المواقف المهمة فيتضمنها نص الحديث الذي اجرته «الأنباء» في مكان ما في الضاحية الجنوبية والذي احيط بإجراءات أمنية غير اعتيادية.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )