قال الاتحاد البرلماني الدولي انه على الرغم من زيادة أعداد النساء في برلمانات العالم لعام 2010 ليشكلن نسبة 19.1% من البرلمانيين في العالم الا أن تلك النسبة لم تصل بعد الى التوازن بين الجنسين في العمل السياسي.
وقال الاتحاد في نتائج احصاء عمل المرأة في البرلمانات الصادر عشية الاحتفال بيوم المرأة العالمي ان تلك النسبة وان كانت متواضعة الا أنها تشكل نقلة نوعية جيدة منذ عام 2000 حين كانت نسبة البرلمانيات لا تزيد على 13.1% وارتفعت الى 16.3% في عام 2005.
ووضع الاحصاء الدول العربية ضمن أقل الدول التي حصلت المرأة فيها على مقاعد في البرلمانات حيث بلغت نسبتهن 11.7% خلال عام 2010 بعدما كانت تلك النسبة 3.4% فقط في عام 1995.
وأوضح الاحصاء وجود تباين واسع في المنطقة نتيجة تطبيق نظام الحصص في بعض المجالات ففي البحرين تم انتخاب امرأة واحدة فقط بالتزكية وفي الأردن يوجد 13 برلمانية كما شهد السودان أول امرأة تنافس على الرئاسة على الرغم من وجود فتوى تمنع النساء من الترشح.
وفي العراق ارتفع عدد البرلمانيات في حين كانت قطر الدولة العربية الوحيدة التي لم تعين نساء برلمانيات في عام 2010.
في المقابل أبقت البلدان الأوروبية الشمالية على نسبة عالية نسبيا من النساء في مجالس النواب منها بلجيكا بنسبة 39% وهولندا 40% والسويد 45%، في الوقت ذاته شهدت آسيا انخفاضا في عدد البرلمانيات وصولا الى 18%.
ويعترف الاتحاد الدولي بأن نظام الحصص يبقى الطريقة الأكثر فاعلية لزيادة عدد النساء العاملات في السياسة ودخول الحياة البرلمانية.
يشار الى أن الاتحاد البرلماني الدولي هو أقدم منظمة سياسية متعددة الأطراف وأنشئ في عام 1889 ويتخذ من مدينة جنيف السويسرية مقرا له ويضم حاليا 155 برلمانا وطنيا وتسع جمعيات اقليمية كأعضاء منتسبين كما يقوم الاتحاد بدور المراقب الدائم لدى الأمم المتحدة.