أعلن قائد سلاج الجو في جيش الجمهورية الإسلامية العميد الطيار امير شاه صفي، عن تطوير مدى القنابل الذكية «قاصد» الى 100 كيلومتر. ووصف العميد الطيار شاه صفي في تصريح لوكالة مهر للأنباء التقدم الحاصل في القوات الجوية للجمهورية الاسلامية الايرانية بالإيجابي، مؤكدا ان القوة الجوية متأهبة عسكريا في كل لحظة للرد على أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأكد ان القوات الجوية الايرانية حققت الاكتفاء الذاتي على الصعيد العسكري، مشيرا الى ان قسم جهاد الاكتفاء الذاتي يقوم حاليا بإجراء الأبحاث ووضع التصميم لصناعة طائرات شبح لا يكشفها الرادار وقد تم حتى الآن تصنيع وإجراء اختبارات ناجحة على نموذج لهذه الطائرة بحجم 1/6 من الحجم الأصلي.
وأشار الى ان القوة الجوية تملك حاليا طائرات بدون طيار لمهام قتالية واستطلاع على مستويات عالية، موضحا انه سيتم في المستقبل تصنيع طائرات نفاثة أكثر تطورا للتدريب.
وحول الاقتدار الصاروخي للقوات الجوية الإيرانية أكد قائد سلاح الجو في جيش الجمهورية الإسلامية على نجاح المتخصصين الايرانيين بزيادة مدى الصواريخ الايرانية «جو جو» و«جو ارض»، مؤكدا ان الأهم من ذلك هو تطوير مدى القنابل الذكية «قاصد» من 50 الى 100 كيلومتر.
وصف وزير الخارجية الإيرانية علي أكبر صالحي ما يجري في المنطقة بأنه «يشبه المعجزة» وقال ان التقارب مع السعودية من بين أولويات سياسة بلاده.
وقال صالحي في مقابلة مع صحيفة «الأخبار» اللبنانية نشرتها أمس ان الحوادث الراهنة في المنطقة «بلا شك ستؤثر بإيجابية.. لكن هل كنا نتوقع تطورات كهذه في الحقيقة لم يكن أحد منا يتصور شيئا كهذا وبتقديري أن ما حصل يشبه المعجزة».
وأضاف «هناك محاولات للإيحاء بأن ذلك كان مدبرا من دول كبرى لكن هذا كله كلام بلا قيمة. ما جرى حدث جذري. الشعوب في المنطقة تبحث عن تقرير مصيرها. تريد استرجاع كرامتها وإزالة الديكتاتوريات وما إلى ذلك».
وقال صالحي «أرى المستقبل جيدا على الرغم من ضغوط الغرب وخصوصا الأميركيين الذين يريدون أن يدخلوا في هذه الموجة من الحركات الشعبية ويصوروا أنفسهم على أنهم مع الشعوب مع العلم بأن المرء يجب أن يسأل نفسه أن هؤلاء الحكام الذين سقطوا للتو من كان يدعمهم ومن كان يساعدهم في الحكم الجميع يعرفون أن الأميركيين هم الوحيدون الذين كانوا يساعدون الحكام».
وحول ما يجري في مصر قال «قراءتي أن مصر بعد حسني مبارك ستكون أفضل بكثير.. لكن يجب أن نكون براغماتيين واقعيين. يجب ألا نبحث عن صورة مثالية للبلد. الحراك المصري محكوم بضوابط وقيود. المطلوب التوازن. لا ننتظر أن تصبح مصر حليفا لإيران ومعادية لأميركا وما إلى ذلك بين ليلة وضحاها». من جهة أخرى، قال صالحي ان التقارب مع السعودية من ضمن أولويات السياسة الإيرانية. وأضاف «السعودية لها مكانتها الخاصة في المنطقة ولها ثقلها الاقتصادي والاستراتيجي في المنطقة والعالم الإسلامي والعالم ككل». ورأى ان «التقارب بين السعودية وإيران سيكون في مصلحة المنطقة ومصلحة أمنها واستقرارها وفي مصلحة العالم الإسلامي وحتى يمكن القول في مصلحة العالم كله».
وأشار الى ان هناك دعوة له لزيارة السعودية «وسنلبيها إذا أمكن في المستقبل القريب». كما لفت الى انه إذا وجهت له دعوة لزيارة مصر سيلبيها «بعد تأليف الحكومة المصرية».
الى ذلك قال صالحي انه لا يخشى على نظام الرئيس السوري بشار الأسد لأنه «يختلف عن الأنظمة الأخرى لأن هذه الأخيرة عندما تعود إلى التطورات في المنطقة ترى أن من كان أقرب إلى أميركا كان الأسرع في السقوط ومن كان أبعد هو الأكثر استقرارا وسورية في محور المقاومة والشعوب الإسلامية والعربية وشعوب المنطقة تقدر الموقف السوري».
إيران الدولة الأقل شعبية في العالم إلى جانب إسرائيل وكوريا الشمالية
من جهة أخرى اظهر استطلاع عالمي للرأي ان اسرائيل من ضمن الدول الاقل شعبية في العالم الى جانب كل من ايران وكوريا الشمالية وباكستان فيما لفت تراجع شعبية اسرائيل في الولايات المتحدة.
واوضح الاستطلاع الذي نشرته هيئة الاذاعة البريطانية «بي.بي.سي» وشمل 28619 شخصا في 27 دولة ان ايران هي الدولة الاقل شعبية في العالم وكان لدى 59% من المستطلعين اراء سلبية عنها.
وقد نظر 56% من المستطلعين بشكل سلبي الى باكستان التي تشهد نشاطا لتنظيم القاعدة وغيرها من الجماعات المتشددة وقال 55% من المستطلعين ان لكوريا الشمالية تأثيرا سيئا على العالم. واعتبرت اسرائيل من بين الدول الاقل شعبية في العالم وقال 49% من المستطلعين ان تأثير اسرائيل سيئ مقابل 21% عبروا عن دعمهم لها وظهر ان المجتمع الاميركي بات منقسما تجاه اسرائيل بعدما كان مؤيدا لها فارتفعت نسبة من ينظرون اليها بشكل سلبي من 31% الى 41% فيما ارتفعت هذه النسبة من 50% الى 66% لدى البريطانيين.
وبقيت المانيا الدولة الاكثر شعبية في العالم للسنة الثالثة على التوالي واعتبر 62% من المستطلعين ان تأثيرها جيد على العالم واعتبر 57% منهم ان للاتحاد الاوروبي تأثيرا ايجابيا.