حذر صاحب السمو الملكي ولي عهد البحرين نائب القائد الأعلى لقوة الدفاع الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة جميع الأطراف من تصعيد المواجهة والانزلاق الى تهييج المشاعر.
وأكد ولي العهد، المعلومات التي كانت قد أشارت إلى مشروع خليجي لدعم بلاده ماليا، ومساعدتها على تجاوز أزمتها السياسية الحالية، في أول تأكيد رسمي من نوعيه يصدر من شخصية بمستوى الشيخ سلمان حول المشروع.
وقال ولي العهد البحريني، الذي كان يتحدث في مقابلة على التلفزيون الرسمي في أعقاب جولة خليجية أنجزها مؤخرا إن هناك «مشروع مارشال الخليج لدعم البحرين في تلبية متطلباتها المالية» وأن الأموال التي سوف تقدم «ستكون بشفافية كاملة».
وأضاف أن بلاده تشكل جزءا أساسيا في دول الخليج، و«مطلوب من دول التعاون الدعم المادي لكي يشعر البحرينيون بأنهم جزء من منظومة تريد لهم الخير والأمل لحياة أفضل بسرعة».
وفي المجال السياسي، تعهد الشيخ سلمان بضمان سلامة شباب المعارضة الذين يتخذون من دوار اللؤلؤة مقرا لهم، وتعهد بإشراكهم في الحوار المتوقع أن ينطلق قريبا مع الجمعيات السياسية والشخصيات الوطنية في البحرين.
وقال إنه سوف يحدد بمشاركة الجميع محاور الحوار وحدوده، وان البحرين لن ترجع إلى الوضع الذي كان قبل 14 فبراير الماضي، وانها بحاجة إلى مبادرة التغير، مشيرا إلى وجود وساطات تقرب وجهات النظر بين الأطراف كافة.
وخاطب الشيخ سلمان الجمهور بالقول: «سأدافع عن المعتصمين حتى لو اختلفت معهم في الرأي»، واعتبر أن هناك فئة قليلة في كل طرف تريد التأجيج، وأعرب عن أمله في أن يتلقى قريبا الرؤية الخاصة بغرفة تجارة وصناعة البحرين حول الأوضاع الحالية.
وأشار الشيخ سلمان إلى أن 80% من المطالبات مشتركة بين الطرفين، وأن التعديلات الوزارية الأخيرة مبادرات لا ترتبط بالحوار الوطني وان الأمل الآن هو وضع سياسة عمل وسياسة نهج لمستقبل البلد في البحرين، وأن الصورة لم تظهر كاملة.
ودعا الشيخ سلمان الى التحلي بالصبر قبل إجراء الحوار الوطني.
وقال إنه سيسمح باستمرار الاحتجاجات إلا انه يتعين ان تظل سلمية. وأردف، إن هذه الاجتماعات الحاشدة يتعين ألا تتعدى على حريات الآخرين وحث جميع الأطراف على عدم تصعيد الأمور او الانزلاق الى تهييج المشاعر.
في غضون ذلك، ينطلق اليوم حوار الشباب تلبية لدعوة الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة. وسيتم خلال الاجتماع الذي من المتوقع أن يشهد حضورا شبابيا كبيرا طرح العديد من الموضوعات الأساسية التي تهم الشباب البحريني في مختلف المجالات إضافة إلى مناقشة المبادرات والأطروحات التي تساهم في وضع الحلول المناسبة.