أقرت الحكومة العراقية أمس الإسراع بإجراء الانتخابات البلدية لاختيار المجالس المشرفة على إدارة الاقضية والنواحي في عموم العراق والتي عين اعضاؤها منذ العام 2003 دون إعادة انتخابهم مجددا.
وجاء قرار الحكومة العراقية خلال المؤتمر الاستثنائي الطارئ الذي عقدته الهيئة التنسيقية العليا بين المحافظات والحكومة الاتحادية برئاسة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي وحضور نائبه صالح المطلك ورؤساء مجالس المحافظات والمحافظين.
وذكر وزير الدولة المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ في بيان عقب المؤتمر ان الاجتماع ناقش وضع المجالس المحلية للأقضية والنواحي والتي تمارس مهامها منذ تعيينها العام 2003 حتى الآن.
وأضاف ان المؤتمر اقر ضرورة الإسراع بإجراء انتخابات مجالس الأقضية والنواحي استنادا الى القوانين النافذة، مشيرا الى ان المؤتمر ناقش ايضا تعديل نظام الاستثمار وآليات التنسيق بما يسرع وتيرة الاستثمار في المحافظات ومنحها الصلاحيات المطلوبة للنهوض بمشاريع القطاع الخاص وتذليل الصعوبات بمنح الأراضي والتراخيص المطلوبة.
في سياق آخر، كشف النائب في «القائمة العراقية» حسن العلوي عن انشقاق ثمانية من نواب الكتلة لتشكيل أخرى مستقلة اطلق عليها اسم «الكتلة العراقية البيضاء».
ولفت العلوي إلى ان انبثاق الكتلة جاء ردا على سياسة قادة القائمة الذين «غلبوا العامل الخارجي على العامل الداخلي» من دون إيراد تفاصيل بشأن هذا الموضوع.
وقال للصحافيين إن «الكتلة العراقية البيضاء تتألف من ثمانية نواب من أعضاء القائمة العراقية هم حسن العلوي وجمال البطيخ وعالية نصيف وقتيبة الجبوري وطلال الزوبعي وكاظم الشمري وعزيز المياحي واحمد العريبي».
ووصف الكتلة الجديدة بانها حركة سياسية تتبنى برنامج «القائمة العراقية الأصلي» الذي اعتبر أن رئيس القائمة الأساسية أياد علاوي «لم يطبقها» منتقدا قادة القائمة «بسبب طريقة إدارتهم للازمة التي سبقت ورافقت تشكيل الحكومة».
واعتبر العلوي ان «إدارة قادة القائمة العراقية جعلت القائمة التي كانت الأولى تصبح القائمة الأخيرة».
واتهم حسن العلوي قادة العراقية وفي مقدمهم علاوي بتغليب ما وصفه بع»العامل الخارجي على العامل الداخلي وكأن بغداد لم يعد لها القرار».
من جهة أخرى نفى، مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس قيامه بحظر نشاط الحزب الشيوعي في العراق مؤكدا ان الإجراءات اقتصرت على استعادة المباني العائدة للدولة والتي يشغلها الحزب الشيوعي.
وذكر بيان لمكتب المالكي أمس «ان الدستور العراقي كفل نشاط جميع الاحزاب السياسية وان ما نقل عن حظر نشاط الحزب الشيوعي العراقي لا أساس له من الصحة».
بعثيون يتظاهرون أمام الجامعة العربية مطالبين بتعليق عضوية العراق وإلغاء قمة بغداد
من جهة أخرى تظاهرت مجموعة من العراقيين غالبيتهم من البعثيين امام مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة امس مطالبين الجامعة بتعليق عضوية العراق بها والغاء قمة بغداد المقررة في شهر مايو المقبل.
وسلم المتظاهرون رسالة لمدير مكتب الامين العام لجامعة الدول العربية هشام يوسف تتضمن مطالبهم التي شملت طرد السفير العراقي في الجامعة.
وقال المحتجون، الذين لم يتجاوز عددهم 30 شخصا، انهم يريدون من الجامعة تعليق عضوية العراق «اسوة بما قررته الجامعة بتجميد مشاركة ليبيا بسبب مواقف نظام القذافي في استخدام العنف والقتل ضد المدنيين الثوار».
وطالب المتظاهرون الجامعة بعدم عقد القمة العربية في بغداد في ظل عدم اكتمال انسحاب القوات الاميركية.
ويقوم البعثيون العراقيون المقيمون في مصر منذ تنحي الرئيس حسني مبارك بمظاهرات شبه يومية امام مقر السفارة العراقية في القاهرة ومقر الجامعة العربية.