خسر الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني منصبه أمس كرئيس لمجلس الخبراء بعد ان انتقده محافظون لقربه من المعارضة الإصلاحية.
وتشير هزيمة رفسنجاني، وهو من أبرز من صمدوا في الحياة السياسية الايرانية منذ اندلاع الثورة الاسلامية عام 1979، إلى مدى عزل وتهميش معارضي الرئيس الايراني المحافظ محمود أحمدي نجاد.
وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء أن آية الله محمد رضا مهدوي كني انتخب رئيسا جديدا للمجلس بعد أن سحب رفسنجاني ترشيحه.
ولن يكون للتصويت تأثير عملي فوري كبير لكنه يميل صراع القوى في إيران بشكل أكبر تجاه تعزيز قوة المعسكر المحافظ.
ورأس رفسنجاني المجلس منذ 2007 ويشرف مجلس الخبراء على الزعيم الاعلى الايراني آية الله علي خامنئي ويملك نظريا سلطة عزله.
وهزيمة رفسنجاني ضربة لمحاولته لعب دور وساطة بين المحافظين الذين يتولون السلطة في البلاد والمعارضة الاصلاحية التي تهمش بشكل متزايد.
وتبعد الهزيمة أيضا رفسنجاني عن دور قد يكون محوريا في تحديد من سيخلف خامنئي الذي يبلغ من العمر 71 عاما.
وخسر رفسنجاني دوره كخطيب للجمعة في إيران بعدما انتقد قمع احتجاجات قامت بها المعارضة بعد فوز أحمدي نجاد بفترة رئاسية جديدة في انتخابات مثيرة للجدل عام 2009.
ومازال رفسنجاني رئيسا لمجمع تشخيص مصلحة النظام وهي الجهة التي تفصل في النزاعات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور.
من جهة أخرى، نفت إيران أمس أنباء صحافية تحدثت عن عزم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد القيام بزيارة الى المملكة العربية السعودية قريبا وقالت ان تلك الانباء «غير دقيقة».
جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الايرانية رامين مهمان برست في تصريحاته للصحافيين ونقلته وسائل الاعلام الايرانية الرسمية امس.
وقال مهمان برست «ان ما نشر حول هذا الموضوع غير صحيح وغير دقيق»، وكانت انباء صحيفة سعودية ذكرت ان عددا من قادة الدول العربية والاسلامية سيقومون بزيارات مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتقديم التهنئة له بمناسبة عودته الى الرياض بعد رحلة العلاج في الولايات المتحدة والمغرب من بينهم الرئيس الايرانى محمود احمدي نجاد.
من جهة أخرى، أكد مهمان برست ان ايران «تواصل جهودها» بحثا عن اثر للعميل السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي) روبرت ليفينسون الذي فقد في 2007 في جزيرة كيش الايرانية.
وكان الناطق الايراني يرد خلال لقائه الاسبوعي مع الصحافيين، على سؤال عن تصريحات لوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي قالت الجمعة ان ليفينسون على قيد الحياة على الارجح وطلبت من ايران «بذل جهود انسانية» للعثور عليه.
واكد مهمان برست «على الرغم من كل جهودنا لم يعثر على اثر لهذا الشخص في بلدنا».
واضاف «من جانب انساني، نواصل جهودنا وساعدنا عائلته (في القدوم الى ايران) وكل الوسائل وضعت تحت تصرفها».