ذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية أمس أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدعم إقامة صندوق دولي بادعاء تشجيع الديموقراطية في العالم العربي ومنع صعود إسلاميين إلى الحكم والاقتداء بنموذج «خطة مارشال» الأميركية لمساعدة دول أوروبا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية.
وقالت الصحيفة ان خطة نتنياهو تهدف إلى «تشجيع خطوات ديموقراطية وتؤدي إلى نمو اقتصادي كبير في الدول العربية في الشرق الأوسط بهدف منع منظمات وأحزاب إسلامية من الحكم في تلك الدول». وأضافت الصحيفة أن النموذج الذي يحتذي به نتنياهو من أجل تحقيق ذلك هو «خطة مارشال».
ويذكر أن «مشروع مارشال» كان يهدف إلى إعادة بناء رأس المال في أوروبا عموما لإيقاف المد الثوري التحرري، خاصة في فرنسا وإيطاليا وأيضا بهدف السيطرة على رأس المال في هاتين الدولتين. وأشارت «معاريف» إلى أن أحد مستشاري نتنياهو وهو نائب رئيس مجلس الأمن القومي عيران ليرمان طرح الخطة بصورة مكثفة خلال لقاءات عقدها أخيرا في واشنطن مع أعضاء في الكونغرس. كذلك طرح نتنياهو خطته خلال لقاءاته مع أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع الماضي وبينهم السيناتوران الجمهوريان جون ماكين وليمار ألكسندر وتحدث عن «الحاجة إلى خطة مارشال خاصة بالشرق الأوسط». ووفقا لنتنياهو فإن أموال الصندوق الذي يقترح إقامته يجب أن تكون تبرعات من جهات خاصة.
وتابعت الصحيفة أن في خلفية خطة نتنياهو «تخوفه الشديد من تأثير إيراني على الدول العربية التي تم استبدال الحكم فيها أو التي قد يتبدل الحكم فيها مثل تونس ومصر وليبيا، وهو يعتقد أن على المجتمع الدولي أن يتجند لمساعدة تلك الدول على استقرار حكم ديموقراطي فيها». ودعا نتنياهو إلى استثمار موارد مالية كبيرة لخلق ظروف نمو اقتصادي وإنشاء طبقة وسطى وفي موازاة ذلك استثمار أموال وجهود في بناء «مؤسسات ومضامين ديموقراطية» في الدول العربية التي شهدت ثورات شعبية في الشهور الماضية.