اعلن العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة ان الحوار الوطني الشامل هو خطوة ايجابية لتحقيق امال الشعب البحريني نحو المزيد من الاصلاح، في حين أعلنت الحكومة عزمها بناء 50 ألف وحدة سكنية خلال السنوات الخمس المقبلة لتخفيف الضغط الاجتماعي في البلاد.
وقال العاهل البحريني لدى لقائه أمس الأول مجموعة من الشخصيات البحرينية والوجهاء «ايماننا بهذا الشعب الكريم ووعيه وسلوكه الحضاري يجعلنا على ثقة تامة بأن المستقبل سيكون بإذن الله اكثر اشراقا في مجتمع الاسرة الواحدة القائمة على المحبة والتآخي والحرص على التعايش بين جميع الاديان ونبذ الطائفية والتعصب».
واعرب الملك حمد عن تطلعه الى «ان يبادر الجميع الى الالتقاء حول طاولة الحوار الوطني للوصول الى الاهداف المشتركة».
من جهة أخرى وعلى صعيد الجهود الحكومية، أعلن وزير الاسكان مجيد العلوي أمس ان وزارته «تستعد لاطلاق اكبر المشاريع حيث من المقرر ان يتم بناء 50 الف وحدة سكنية وذلك على مدى 5 سنوات بالتعاون مع القطاع الخاص في مملكة البحرين في مختلف محافظات المملكة» بكلفة لا تقل عن ملياري دينار بحريني (حوالي 5 مليارات دولار أميركي).
وأشار الوزير إلى أن الوزارة ستعمل ايضا «على التكفل بمساعدة ذوي الدخل المحدود الذين لا يستطيعون دفع الاقساط للخدمات السكنية».
وتشمل الخطة التي اعلنها الوزير ايضا «رفع سقف القروض الاسكانية من 40 الف دينار (حوالي 107 الاف دولار) الى 60 الف دينار (حوالي 160 الف دولار).
وتأتي هذه الخطوة بعد مبادرات اعلنتها الحكومة للتخفيف من الازمة السياسية التي تشهدها المملكة، حيث اعلن وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة مطلع فبراير عن توجيهات ملكية بتوظيف 20 ألف شخص في وزارة الداخلية. وفي 26 فبراير، اجرى ملك البحرين تعديلا وزاريا شمل حقائب الاسكان وشؤون مجلس الوزراء والاشغال والصحة.
وقبلها بثلاثة ايام في 23 فبراير، اصدر الملك عفوا عن ناشطين شيعة كانوا يحاكمون بتهمة التخطيط لانشطة ارهابية، بينهم 25 ناشطا من اعضاء حركة (حق) وخصوصا زعيمها حسن مشيمع الذي عاد لاحقا من لندن حيث كان يتلقى العلاج. واعلنت وزارة الداخلية ان العفو شمل 308 اشخاص.