لم تغب ليلى غنام اول امرأة تتولى منصب محافظ في السلطة الفلسطينية عن مختلف تفاصيل الحياة مهما كانت صغيرة او كبيرة في مدينة رام الله فهي دائما حاضرة في المشافي لعيادة الجرحى والمرضى وفي دور المسنين وفي حال وقوع حوادث سير او تسمم وفي ومختلف الفعاليات الشعبية والرسمية.
وقالت غنام البالغة من العمر (36 عاما) في مقابلة مع كونا، بمناسبة يوم المرأة العالمي «ليلى غنام موجودة في كل هذه التفاصيل لأنها امرأة عندها اهتمام بالتفاصيل حتى اثبتت ان المرأة تستطيع ان تقوم بأية وظيفة مهما كانت وحتى تكون تجربتي ناجحة للمرأة الفلسطينية ككل وليس لي شخصيا».
وذكرت غنام الحاصلة على شهادة الدكتوراه في الصحة النفسية والفلسفة والماجستير في الارشاد ان «منصب المحافظ أي ممثل للرئيس في المحافظة لاول مرة تشغله امرأة ولذلك يجب ان نكون حذرين حتى لا تكون آخر امرأة لأن المرأة لديها القدرات لتولي أي منصب والدليل تولي امرأة منصب المحافظ».
واكدت غنام وهي من قرية «دير دبوان» القريبة من رام الله وعينت محافظا لرام الله في يناير 2010 ان الكثير من النساء المتعلمات يستطعن القيادة لكن الفرصة لم تأت بعد.
واعتبرت ان توسيع نطاق مشاركة المرأة ووصولها الى مناصب عليا يقع على عاتق النساء اللواتي نجحن في شغل مناصب معينة لتقديمهن بطريقة صحيحة.
ورأت ان وجودها في هذا المنصب هو «تقدير للمرأة الفلسطينية وليس لليلى غنام وتنفيذا لوعد الرئيس محمود عباس في برنامجه الانتخابي الذي وعد فيه بإنصاف المرأة والشباب».
وتدرجت ليلى غنام في مناصب كثيرة في السلطة الفلسطينية وقبلها تدرجت في السلم التنظيمي لحركة فتح التي انتمت اليها وهي تبلغ من العمر (11 عاما) خلال الانتفاضة الاولى عندما اعتقل الاحتلال الاسرائيلي اثنين من اشقائها في يوم واحد.
وبينت غنام ان الانتفاضة الاولى صقلت شخصيتها لاسيما بعد اعتقال اشقائها وتحملها مسؤولية مساندة والدها.