شؤون مصرية
القاهرة - علاء عبدالحميد
اشتعلت أزمة الصحافة داخل أجواء سماء القاهرة باحتجاب 22 صحيفة يومية وأسبوعية وموقعين إلكترونيين بدءا من الأحد الماضي وحتى غدا الأحد بالنسبة للصحف الأسبوعية.
وشهدت الفترة الماضية تصعيدا حادا وفتنة وانقسامات بين رؤساء التحرير والصحفيين حول قرار الاحتجاب والذي تم اتخاذه ودون العودة لمجلس النقابة على خلفية صدور أحكام بالحبس بحق خمسة من رؤساء تحرير الصحف المستقلة والخاصة والمعارضة وهم: إبراهيم عيسى (الدستور)، وائل الإبراشي (صوت الأمة)، أنور الهواري (الوفد)، عبدالحليم قنديل (الكرامة)، عادل حمودة (الفجر)، إضافة لثلاثة صحافيين آخرين.
الصحافيون المصريون انقسموا لفرق وشيع فمنهم من كان مؤيدا لقرار الاحتجاب وتمثل في رؤساء تحرير وصحافيي 22 جريدة من بين ما يقرب من 550 جريدة يومية وأسبوعية حاصلة على تراخيص من المجلس الأعلى للصحافة وتراخيص أجنبية، وكان من بين الصحف المحتجبة خمس صحف فقط معروفة ولها قراؤها أمام باقي الصحف المحتجبة فجاءت من بين الصحف المغمورة والتي يسمع بها الكثير من قبل مثل 90% من الـ 500 جريدة والتي لم تشارك في الاحتجاب، وكانت معظم الصحف المحتجبة من الصحف الخاصة والمستقلة والمعارضة مثل «الوفد» و«الأحرار»، فيما تجاهلت الصحف القومية قرار الاحتجاب ولم تحاول تعميق الأزمة بتجاهلها بالرغم من أن الصحافيين أنفسهم داخل هذه المؤسسات القومية انقسموا ما بين مؤيد ومعارض ومتحفظ حول قرار الاحتجاب، فيما يرى كثيرون أن قرار الاحتجاب تم اتخاذه دون الرجوع لمجلس النقابة وفي غيبة من النقيب المريض، «جلال عارف» المنتهية ولايته بنقابة الصحافيين وبعد تأجيل لقائه أكثر من مرة مع صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الحاكم، ورئيس مجلس الشورى.
فيما يتحفظ فريق ثالث من الأغلبية على قرار الاحتجاب والتصعيد، ويرفض أن يشغل نفسه أو يتخذ موقفا بشأن الاحتجاب، خصوصا أن خطوة الاحتجاب تأتي في إطار التصعيد، وكان رؤساء تحرير الصحف المحتجبة قد هددوا باتخاذ إجراءات أخرى أشد في الفترة المقبلة سيكون من بينها الاحتجاب مرة أخرى أو التوقف لفترة أخرى، ويواجه أولئك الصحافيون اتهامات بقيامهم بخطف النقابة والاستيلاء عليها وفرض رغبتهم وإرادتهم على ما يقرب من 80% من أعضاء الوسط الصحافي وسط تأكيدات بأن التصعيد ليس حلا، والاحتجاب أيضا ليس حلا، وأن الحوار هو الحل، خصوصا ان صدور أحكام بالحبس بحق الصحفيين في الفترة المقبلة قد لا يتوقف في ظل تزايد قضايا ودعاوي الحسبة الصحافية التي يقيمها محامون منتمون للحزب الوطني الحاكم بحق الصحافيين.
صفحات شؤون مصرية في ملف ( pdf )