شؤون سورية
فك مصرف سورية المركزي ربط الليرة بالدولار وربطها بحقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي بدءا من الشهر الفائت، فما هذه الحقوق؟ وما انعكاساتها على التبادلات التجارية السورية سواء مع منطقة اليورو أم مع منطقة الدولار وعلى التضخم وأسعار الصرف وغير ذلك يفصل الخبير في الشؤون المالية والنقدية د.خالد الزامل المسألة عبر حوار صحفي استهله بالرد على السؤال التالي:
الأسواق المالية العالمية تمر بمرحلة حرجة وغير مستقرة، كيف لنا ان نفهم واقع هذه الأسواق وأثرها على الاقتصاديات من خلال دراسة تحليلية موجزة؟
تنقسم أسواق رأس المال العالمية إلى قسمين، القسم الأول: يتكون من أسواق رأس المال، القسم الثاني: يتكون من أسواق النقد، وتنقسم أسواق رأس المال بدورها إلى أسواق حاضرة أو فورية وأسواق مستقبلية، ويمكن ان تقسم الأسواق المنظمة إلى أسواق مركزية وأسواق محلية، ويقصد بالسوق المركزية تلك السوق التي تتعامل بالأوراق المالية المسجلة لدى لجنة الأوراق المالية والبورصة بغض النظر عن الموقع الجغرافي للمنشأة أو المنظمة المصدرة لتلك الأوراق، وأمثلة ذلك بورصة طوكيو، لندن، نيويورك، وهي من أكبر الأسواق المالية العالمية ويطلق عليها المجلس الكبير.
ولفهم واقع هذه الأسواق المالية لابد من تحليل البيانات والمعلومات التاريخية والمستقبلية تحليلا عميقا يساعد على استخلاص النتائج والعبر التي تسهم في رؤية ما يحتمل ان يكون عليه المستقبل، وتمهد بالتالي السبيل لاتخاذ القرارات الاستثمارية الملائمة.
في الفكر المالي يوجد نوعان من التحليل: التحليل الأساسي المعني بدراسة الظروف الاقتصادية العامة والكشف عن معلومات قد تفيد في التنبؤ لجني الأرباح، والتحليل الفني المعني بدراسة السجل الماضي للتغير في الأسعار واستخلاص النتائج التي قد تفيد في التنبؤ بما سيكون عليه ذلك السعر في المستقبل، ومنذ أحداث الحادي عشر من أيلول الشهير تعيش هذه الأسواق حالة غير مستقرة حيث الخوف، القلق، التناقضات، اليقظة الشديدة، التقلبات الحادة، المفاجآت.
وتتجلى مظاهر عدم الاستقرار في ارتفاع اليورو إلى أرقام قياسية وانخفاض الدولار أيضا إلى أرقام قياسية، وظهور أزمة قطاع سوق الرهن العقاري الأميركي الذي أحدث تقلبات وتوترات غير مسبوقة منذ أكثر من ثلاث سنوات، أسعار النفط إلى ارتفاع بعد ارتفاع، والمستثمرون لا يبدو عليهم الاطمئنان، السوق محكومة بالمفاجآت، هروب الرساميل إلى مخابئ آمنة، المصدرون الأوروبيون يعملون على تأمين أنفسهم ضد الضعف المستمر للدولار، مخاطر التضخم المستمرة، نية الصين بفك ارتباط عملتها بالدولار وفتح الأسواق المالية الصينية.
صفحة شؤون سورية في ملف ( pdf )