هدد القيادي في منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد المجتمعات الكردستانية مراد كارايلان باختطاف نواب وأعضاء بحزب العدالة والتنمية الحاكم وأحزاب أخرى إذا لم تتخذ الحكومة خطوات لتحسين ظروف سجن زعيم المنظمة السجين في تركيا عبدالله أوجلان.
ونقلت وسائل الإعلام التركية عن احد المواقع الالكترونية القريبة من المنظمة أن كارايلان، الذي يعد الآن الرجل الثاني في المنظمة بعد أوجلان والذي يتحصن في معسكرات المنظمة بجبال قنديل بشمال العراق، أعلن أن المنظمة ستقوم باختطاف وسجن نواب وأعضاء بالحزب الحاكم وأحزاب سياسية أخرى في حال عدم تغيير الحكومة التركية سلوكها تجاه السياسيين الأكراد المعتقلين وما لم تتخذ خطوات سريعة وحاسمة لحل المشكلة الكردية.
واتبعت المنظمة الانفصالية سياسة اختطاف العسكريين والمعلمين ورجال الأمن العاملين في مدن جنوب شرق تركيا خلال سنوات التسعينيات، بالإضافة إلى اختطاف رجال الأعمال وحراس القرى المعاونين للجيش التركي لإرغام الحكومات التركية السابقة على تنفيذ شروط المنظمة الانفصالية أو الحصول على أموال مقابل الإفراج عن المختطفين.
وأعلنت المنظمة في 28 فبراير الماضي تعليقا لقرار اتخذته من جانب واحد في أغسطس الماضي بوقف إطلاق النار ضد تركيا، قائلة إن عناصرها لن تبادر بالهجوم لكنها ستدافع عن نفسها بشكل أكثر فاعلية إذا تعرضت لهجمات من الجيش التركي.
وحذر كارايلان، كما سبق وان حذر زعيم المنظمة المعتقل عبدالله أوجلان، أن شهر مارس الجاري سيكون حاسما في مسألة استمرار وقف إطلاق النار من جانب واحد من عدمه، وأن المنظمة ستراقب سلوك الحكومة وأجهزة الأمن خلال العديد من المناسبات المهمة للأكراد في هذا الشهر ومنها يوم المرأة العالمي (أمس) وعيد نوروز في 21 مارس.
من جهة أخرى، كشفت تقارير صحافية أمس عن أن السبب في قرار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بتقليص مدة زيارته لتركيا في 25 فبراير الماضي إلى نحو 6 ساعات بدلا من يومين، يعود إلى استبعاد تركيا إحدى الشركات الفرنسية من مناقصة لتصنيع قمرين اصطناعيين بسبب موقفه الرافض لحصولها على العضوية الكاملة للاتحاد الأوروبي وسياسات فرنسا السلبية تجاه تركيا في العديد من القضايا.
وذكرت صحيفتا «صباح» و«راديكال» أن تركيا استبعدت شركة «ألكاتيل» الفرنسية من المناقصة التي بلغت قيمتها 571 مليون دولار والتي شاركت فيها شركات لوكهيد مارتن الأميركية وتيلسات البريطانية وميتشوبيشي اليابانية التي فازت بها.
وأكد محللون أن السبب الرئيسي لاستبعاد تركيا للشركة الفرنسية من المناقصة يرجع إلى استيائها من المواقف الفرنسية، لاسيما في موضوع الاعتراف بمذبحة مزعومة للأرمن على يد الأتراك العثمانيين شرق الأناضول عام 1915 وإصرار الرئيس الفرنسي على موقفه المعارض لعضوية تركيا الكاملة في الاتحاد الاوروبي وإصراره على زيارة تركيا بصفة رئيس الدورة الحالية لمجموعة العشرين بدلا من تحقيق زيارته بصفة رئيس فرنسا للتقليل من أهمية تركيا على المستوى الدولي وكذلك تمسكه بأن تكون زيارته قصيرة على رغم معارضة الجانب التركي.