عواصم - هدى العبود
دعا المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي امس الدول العربية الى مقاطعة اجتماع السلام حول الشرق الاوسط المقرر عقده في الولايات المتحدة في نوفمبر المقبل.
وقال خامنئي في خطاب ألقاه امام مئات الآلاف من الاشخاص في المسجد الكبير في طهران بمناسبة عيد الفطر ان «الولايات المتحدة اخذت المبادرة بالدعوة الى هذا الاجتماع لانقاذ النظام الصهيوني الذي تلقى صفعة من حزب الله» اللبناني خلال الحرب صيف 2006.
وقال خامنئي ان «كل المؤتمرات التي نظمت باسم السلام لم تصب في مصلحة الفلسطينيين، وكيف يمكن (للدول العربية الاخرى) المشاركة في هذا المؤتمر عندما لا يشارك الفلسطينيون فيه؟».
وقدم خامنئي دعما كبيرا لحركة حماس بزعامة رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية التي تسيطر منذ منتصف يونيو على قطاع غزة.
واضاف ان «الشعب الفلسطيني اختار حكومة جعلت من المقاومة شعارها الرئيسي وبالرغم من كل الضغوط فلايزال الفلسطينيون شعبا وحكومة يقاومون».
ومضى يقول «انني انصح اشقائي الفلسطينيين بالابتعاد عن الاقتتال الداخلي لان العدو في ديارهم».
وبالتزامن مع ايام العيد اصدر مرشد الجمهورية الايرانية أمرا بالعفو وتخفيف عقوبة عدد كبير من سجناء المحاكم العامة والثورية والعسكرية في انحاء البلاد.
وفي مصر ادى ملايين المصلين أمس صلاة عيد الفطر المبارك في عدد كبير من الساحات المفتوحة التي خصصت لهذا الغرض الى جانب المساجد التي كانت عامرة بالمصلين أثناء شهر رمضان الكريم.
وامتلأت الطرقات والحدائق والمناطق السياحية والاثرية بالزائرين من مصريين وعرب واجانب بعد ان قدم آلاف منهم لقضاء اجازة العيد، فيما تشهد الحدائق العامة وحديقة الحيوان بالجيزة اقبالا من جانب روادها.
وأقبل المصريون على تناول الاسماك التي من بينها المملحة باعتبارها احدى العادات التي يحافظون عليها منذ آلاف السنوات للاحتفال بعيد الفطر الى جانب اعداد أو شراء كعك العيد بمختلف انواعه وأشكاله.
كذلك شهدت الاسواق والشوارع الرئيسية ازدحاما ملحوظا في الايام الاخيرة من شهر رمضان الكريم لشراء الملابس الجديدة خاصة للاطفال فيما كانت كل المحافظات والمرافق المصرية قد أكدت استعدادها لاستقبال هذه المناسبة الدينية الغالية.
وفي سورية ادى آلاف المصلين صلاة عيد الفطر السعيد امس في رحاب المساجد وساحاتها العامة المكشوفة يتقدمهم كبار المسؤولين السوريين وعلى رأسهم الرئيس السوري بشار الاسد وكبار ضباط الجيش في رحاب جامع الصحابي والقائد خالد بن الوليد في مدينة حمص وسط البلاد.
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن خطيب المسجد عبد السلام محمداه تناوله لفرحة العيد ومعانيها الانسانية متحدثا عن «بلاد الشام الطاهرة» ووصفها بأنها واحة الامن والسلام ومهد الديانات ومجمع الانبياء.
وقالت (سانا) ان الرئيس الاسد زار عقب صلاة العيد ضريح خالد بن الوليد ووضع الكسوة الجديدة عليه وزار متحف الاوقاف والآثار الاسلامية داخل حرم المسجد واستمع من القائمين الى شرح عن محتوياته من المخطوطات ونسخ القرآن الكريم التاريخية والقطع الاثرية والاسلحة القديمة والقطع الخشبية القديمة فيه.
واحتفل المسلمون في فرنسا امس بأول ايام عيد الفطر السعيد حيث توافدوا الى المساجد لأداء صلاة العيد.
وقال رئيس الدائرة الاعلامية في المسجد الكبير في العاصمة الفرنسية باريس سليمان ندور لـ(كونا) ان الاقبال على اقامة صلاة العيد صباح امس كان كبيرا جدا خاصة انه يصادف عطلة وهي بداية عطلة نهاية الاسبوع ما مكن عددا كبيرا من الناس من الحضور.
واضاف ندور ان اكثر من عشرة آلاف مسلم أدوا صلاة العيد في المسجد، مشيرا الى ان جميع المساحات داخل المسجد وجميع قاعات الصلاة امتلأت بالمصلين.
ونقل عن امام المسجد تأكيده في خطبة العيد ان «الاسلام هو دين السلام والاخوة» كما اهدى تحياته الى السلطات الفرنسية بقيادة الرئيس نيكولا ساركوزي.
الصفحة في ملف ( pdf )