وقّعت سورية وايران في ختام زيارة رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري الى العاصمة الإيرانية طهران استمرت يومين خمس اتفاقيات للتعاون بين البلدين ومذكرات تفاهم خاصة بالاجتماع الثالث عشر للجنة المشتركة العليا للتعاون بينهما. ووقع مذكرات التفاهم بين البلدين عن الجانب الإيراني النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي وعن الجانب السوري رئيس الوزراء محمد ناجي عطري وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وشملت الاتفاقيات مشروعا للتعاون في شؤون المحافظات بين وزارتي الداخلية الإيرانية وشؤون المحافظات السورية خلال العامين الحالي والقادم.
وتضمنت مذكرة تفاهم بين مؤسسة التجارة الإيرانية ومؤسسة تنمية وتعزيز الصادرات في سورية ومشروعا للتعاون في شؤون الشباب خلال العامين الحالي والقادم بين «المؤسسة الوطنية الإيرانية لشؤون الشباب» و«اتحاد الشباب الثوري السوري».
ووقع البلدان اتفاقا للتعاون في مجال بناء الوحدات السكنية بين وزارتي السكن وبناء المدن الإيرانية والاسكان والتعمير السورية.
وأكد النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد رضا رحيمي في ختام التوقيع ان العلاقات التجارية بين إيران وسورية سترتفع بالتوازي مع العلاقات السياسية وستبلغ خمسة مليارات دولار.
ووصف رحيمي العلاقات السياسية بين إيران وسورية بأنها «علاقات تضرب بجذور عميقة وتاريخية» وان العلاقات الاقتصادية بينهما ينبغي ان تكون بالتوازي مع العلاقات السياسية وان تصل الى مستوى رفيع ايضا.
وأوضح ان المجالات العلمية والثقافية تشكل احد مجالات التعاون بين البلدين وانهما يسعيان الى بذل المزيد من الجهود لرفع هذه المجالات العلمية والثقافية إلى المستوى المطلوب بين إيران وسورية.
وأعرب عن اعتقاده بأن «إيران وسورية لن تبخل أي منهما على الأخرى في كل ما تمتلكان وان إيران ستقف الى جانب البلد الشقيق والصديق سورية في جميع المجالات».
وأكد رحيمي ان إيران ستتخذ خطوات عملية حيال نقل الغاز والنفط الى سورية وتصديرهما الى البلدان الأخرى وان نقل الغاز الى سورية عبر البلد الصديق والجار تركيا من بين الاتفاقات الرئيسية في هذا المجال.
من جهته أعرب رئيس وزراء سورية محمد ناجي عطري عن الأمل في ان تؤدي الاتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين الى الاسراع في تحقيق أهداف إيران وسورية.
وأضاف ان إيران وسورية تقفان في صف واحد على صعيد مواجهة مختلف التحديات وان مشروع التنمية الشاملة في كلا البلدين يسير وفق خطوات عملية جيدة. وقال عطري «خلال المحادثات التي جرت بين مسؤولي البلدين تم التأكيد على ضرورة ان ترتقي العلاقات الاقتصادية بالتوازي مع العلاقات السياسية وان هدفها هو رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين الى خمسة مليارات دولار وإزالة جميع العوائق».
من جهة أخرى، دعت نائبة أميركية الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تجريد إيران وسورية من امتيازات العضوية بسبب «المراوغة» فيما يتعلق ببرنامجيهما النوويين.
وقالت إيليانا روس لتينين النائبة الجمهورية عن فلوريدا ورئيسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب في بيان أمس الأول ان على الوكالة أن تعلق امتيازات سورية وإيران بسبب عدم شفافيتهما. وكان مدير عام الوكالة يوكيا أمانو أصدر تقريرا الاثنين قال فيه ان إيران وسورية لا تتعاونان بما يكفي مع الوكالة. وأوضحت ان «مراوغة سورية وإيران المستمرة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يمكن السكوت عنها. أتمنى أن تجبر بيانات المدير العام للوكالة بأن إيران وسورية تواصلان رفض التعاون مع الوكالة الأخيرة على اتخاذ خطوة حاسمة تتبعها خطوة من مجلس الأمن».