أغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية في اعقاب العملية التي ادت الى مقتل خمسة مستوطنين يهود في مستوطنة ايتمار المقامة على اراضي نابلس.
وقال شهود عيان لـ «كونا» ان القوات الاسرائيلية انتشرت بشكل مكثف في محيط المدينة ونصبت حواجز عسكرية في محيطها ومنعت الفلسطينيين من التوجه الى نابلس.
واضاف الشهود ان الجيش اعاد وضع حواجز عسكرية كان فككها في اطار ما تسميه اسرائيل بحسن النوايا تجاه الفلسطينيين في محيط نابلس من بينها حاجز «بيت ايبا» و«بيت فوريك» و«الباذان».
واكد الشهود ان القوات الاسرائيلية منعت المرضى من الوصول الى نابلس واعادتهم الى منازلهم.
وقالوا ان الجيش اعلن حالة الاستنفار في محيط المدينة وانه احتجز سائقي مركبات عمومية منذ السادسة صباحا على الحواجز.
وقد أعلنت كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة «فتح» أمس المسؤولية عن مقتل المستوطنين الخمسة في مستوطنة ايتمار في الضفة الغربية.
وقالت الكتائب في بيان «تمكن مجاهد من كتائب شهداء الأقصى من مهاجمة منزل للمستوطنين وقتل من كان بداخل المنزل، وذلك عند الساعة الواحدة والربع من فجر أمس».
من جهته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن الجيش وأجهزة الأمن سيعملون بكافة الوسائل للقبض على المسؤولين عن مقتل عائلة إسرائيلية من 5 أفراد طعنا بالسكاكين في مستوطنة «ايتمار» فيما أعلن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان عن تقديم شكوى أمام مجلس الأمن ضد السلطة الفلسطينية.
وأجرى باراك خلال الليلة الماضية محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس ورئيس الشاباك يوفال ديسكين.
وقال باراك إن «هذا حدث خطير للغاية والجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن سيعملون بسرعة وبكافة الوسائل من أجل القبض على المسؤولين عن عملية القتل البشعة».
وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد قالت إن خمسة أشخاص من عائلة واحدة قتلوا.
في غضون ذلك، قمعت القوات الاسرائيلية أمس المسيرات السلمية المناوئة للجدار الفاصل في عدد من مناطق الضفة الغربية.
وفرقت القوات الاسرائيلية بالقوة مسيرة سلمية في قرية بلعين غرب رام الله ضد الجدار الفاصل والاستيطان ما ادى الى اصابة العشرات بحالات اختناق بالغاز. وشارك في المسيرة متضامنون اجانب واسرائيليون الى جانب اهالي القرية واتجهت نحو الاراضي المصادرة لبناء الجدار الفاصل حيث قام الجيش الاسرائيلي بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت ما ادى الى اصابة عدد من المشاركين.
وفي قرية نعلين غرب رام الله قمعت القوات الاسرائيلية المسيرة السلمية بالقوة التي طالبت بإزالة جدار الضم والتوسع العنصري ووقوف المجتمع الدولي الى جانب الفلسطينيين.
ورفع المتظاهرون العلم الدنماركي تقديرا للحكومة الدنماركية على قيامها برفع التمثيل الديبلوماسي الفلسطيني.
ومنع جيش الاحتلال الاسرائيلي مسيرة قرية المعصرة في بيت لحم من الوصول الى الاراضي المصادرة وقاموا بالاعتداء على المشاركين بالضرب مستخدمين الهراوات والقنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع.