وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي المعاملة التي يلقاها الجندي المتهم بتسريب الوثائق إلى موقع «ويكيليكس» برادلي مانينـــــغ في السجــــن بـ «الغبية».
وقالت مراسلة هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» فيليبا توماس التي كانت موجودة فيما كان كراولي يكلم مجموعة من 20 شخصا في معهد ماساتشوستس التقني على مدونتها الالكترونية إنه رد على سؤال طرح عليه حول تعرض مانينغ للتعذيب.
وقال كراولي إن المعاملة التي يتعرض لها الجندي «سخيفة وتؤدي إلى نتائج عكسية وغبية».
ولم يمانع كراولي من تسجيل تعليقاته عندما طلب منه ذلك. لكنه قال على الرغم من ذلك، إن برادلي «في المكان الصحيح».
اتهامات جديدة
من جهته علق الرئيس باراك أوباما على تصريحات كراولي وقال إنه سأل المسؤولين في وزارة الدفاع (الپنتاغون) ما إذا كانت الإجراءات المتخذة بحق مانينغ ملائمة و«تلبي معاييرنا الأساسية» وقد أكدوا له أنها كذلك.
وأصدر كراولي بيانا قال فيه إن تصريحاته تعكس رأيه الشخصي وليس سياسة الحكومة.
وكان الجيش الأميركي قرر توجيه 22 تهمة جديدة لمانينغ الأربعاء الماضي من بينها استخدام برنامج غير مسموح به في كومبيوترات حكومية لاستخراج معلومات سرية وتنزيلها بطريقة غير قانونية ونقلها للاستخدام العلني كي يستخدمها العدو.
ويحتجز مانينغ في قاعدة «كوانتيغو بريغ» في فيرجينيا وقال كراولي إنه يوافق على مكان احتجاز مانينغ بسبب الحاجة إلى السرية.
وكانت المعاملة التي يتلقاها مانينغ في السجن قد اثارت الكثير من الجدل في الولايات المتحدة بعد أن قالت منظمات مؤيدة له إنه يتعرض لسوء المعاملة.
معلومات سرية من «تويتر»
من جهته، أصدر قاضي تحقيق أميركي أمس الأول حكما بإمكانية جمع الحكومة معلومات سرية من الموقع الاجتماعي «تويتر» لاستخدامها في التحقيقات المتعلقة بموقع «ويكيليكس».
وقضت القاضية تيريزا كارول بوشانان في مدينة الاسكندرية بأن هذه المعلومات المتواجدة لدى «تويتر» ليست محمية بموجب دستور الولايات المتحدة كون المشتركين في الموقع «قد جعلوا مشاركاتهم على تويتر متاحة للعامة» ورفضت طلب الحكومة إجراء جلسات استماع سرية حول المسألة.
وأمرت القاضية الموقع بالكشف عن الوثائق المتعلقة بمستخدميه فيما يخص التحقيقات بشأن «ويكيليكس». اذ يحاول المدعون رفع قضية ضد مؤسس «ويكيليكس» جوليان اسانج ويسعون للحصول على الرسائل التي بعثت عبر «تويتر» من قبل داعمي «ويكيليكس» وربما رسائل معلومات من مواقع «فيس بوك» و«سكايب» و«غوغل».
لكن اتحاد الحريات المدنية الأميركي ومؤسسة الحدود الالكترونية قالا إنهما سيقدمان استئنافا لحكم أمس الذي سمح للحكومة ايضا بمنع مستخدمي «تويتر» والعامة من رؤية بعض الوثائق التي قدمها المدعون للمحكمة لدعم سعيهم للحصول على المعلومات من تويتر.