أنزلت السلطات العسكرية الاميركية عقوبات مسلكية بحق تسعة من ضباط الجيش الاميركي أمس الاول، وذلك بسبب ما قالت قيادة الجيش الاميركي انها «أخطاء» أدت في نهاية المطاف الى «الفشل في رصد مشكلة» الرائد نضال حسن الذي قام عام 2009 بإطلاق النار على رفاقه الجنود في قاعدة فورت هود، متسببا في مقتل 13 منهم وجرح 43.
وجاء قرار وزير الجيش الاميركي، جون ماكهوج، بعد تقديم خلاصة التحقيقات الخاصة بالقضية اليه، في أعقاب عملية تقييم كبيرة للاجراءات الامنية والطبية المتعلقة بمسيرة حسن، الذي كان مستشارا نفسيا للجنود.
وذكر بيان صادر عن ماكهوج: جرى اتخاذ اجراءات ادارية بحق تسعة من الضباط بسبب أخطاء إدارية أو ضعف في القيادة على صلة بقضية حسن ومسيرته المهنية. ولم يشر البيان الى أسماء الضباط الذين شملتهم العقوبات، واكتفى بالقول ان حجم العقوبة اختلف باختلاف الاخطاء المنسوبة الى كل منهم.
وبحسب البيان، فإن التحقيقات التي أجراها الجيش: لم تتمكن من تحديد مسؤول واحد ومباشر عن الحادث، ولكن الضباط الذين شملتهم العقوبات ارتكبوا أخطاء واضحة وفشلوا في الالتزام بالمعايير العالية التي كانت متوقعة منهم. وكان حسن يعمل طبيبا نفسيا عسكريا في قاعدة «فورت هود» قبل أن يقوم بإطلاق النار على الجنود داخل القاعدة. يشار الى ان نضال مالك حسن يواجه 32 تهمة بالشروع في القتل العمد مع سبق الاصرار، الى جانب التهم الثلاث عشرة بالقتل العمد.