أعلنت إحدى عضوات حزب العدالة والتنمية الحاكم المحجبات في تركيا أنها سترشح نفسها في الانتخابات البرلمانية المقبلة في 12 يونيو، مؤكدة أن دخول نائبة محجبة إلى البرلمان في دولة ديموقراطية لا يمثل أي مشكلة.
واستقالت هوليا كامجي، التي كانت تشغل منصب رئيس فرع حزب العدالة والتنمية في محافظة بالكسير غرب تركيا على مدى الأعوام الثمانية الماضية، من منصبها منذ 4 أشهر استعدادا لخوض الانتخابات مترشحة عن الحزب. وقالت كامجي في حديث لصحيفة «حريت» التركية أمس «إنه يجب فتح طريق المرأة المحجبة لممارسة عملها السياسي تحت مظلة البرلمان لان هناك حرية وديموقراطية ببلدنا بعد وصول حكومة العدالة والتنمية للسلطة عام 2002. ولفتت إلى أن غالبية المجتمع التركي تقبل بدخول المحجبات الى البرلمان، كما قدم عدد من جمعيات المرأة الدعم المطلق لترشيحها في الانتخابات المقبلة قائلة إن العالم يتغير وان تركيا تتغير ولقد قطعت تركيا شوطا مهما في التغييرات الديموقراطية ولا يوجد أي عائق في اللائحة الداخلية لحزب العدالة والتنمية أمام ترشح المحجبات للانتخابات. في الوقت نفسه أكد خبراء قانونيون بحزب العدالة والتنمية أن الحجاب لا يمكن أن يكون عائقا أمام دخول البرلمان وأنه سيتم التوصل لاجتياز جميع المصاعب من خلال الاتفاق بين مختلف فئات المجتمع التركي لافتين الى أن شعار الحزب هو «مكافحة الفساد والفقر والجوع». وقالت الصحيفة من جانبها إن ترشيح سيدة محجبة لعضوية البرلمان سيثير بلا شك العديد من النقاشات في المستقبل حال فوز كامجي ودخولها البرلمان لأن اللائحة الداخلية للبرلمان ترفض دخول نائبة محجبة بسبب تعارض ذلك مع الدستور. وتوقعت الصحيفة أن تشهد تركيا الأزمة نفسها التي وقعت في عهد الحكومة الائتلافية برئاسة رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان بعد فوز مرشحة حزب الرفاه المحجبة مروة كواكجي ودخولها بالحجاب إلى قاعة البرلمان مما أثار نقاشات حادة انتهت بإخراجها من القاعة ومنعها من دخول البرلمان.