قال مصدر امني عراقي ان مسلحين قتلوا 7 جنود عراقيين أمس قرب مدينة الموصل بينما كانوا متجهين الى مناطقهم في إجازة عادية.
واضاف المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه ان «مجموعة من المسلحين قتلوا بواسطة أسلحة خفيفة 7 جنود كانوا يستقلون حافلة ركاب صغيرة متجهين الى مناطقهم في اجازة عادية» قبل ظهر أمس.
وتابع ان الهجوم وقع قرب بادوش، شمال غرب الموصل. ورجح المصدر ان يكون الجنود من مناطق جنوب العراق.
في سياق آخر طالب المئات من المتظاهرين العراقيين الذين اجتمعوا في ساحة التحرير احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم أمس الأول رئيس الوزراء والبرلمان بالجلوس معهم وسماع مطالبهم بشكل مباشر فيما رددوا هتافات تنتقد تعامل الحكومة مع مطالبهم في معاقبة المفسدين وتوفير فرص العمل. وردد المتظاهرون شعارات «الشعب الغاضب بحقه يطالب» و«نريد التصحيح ونريد الخدمات ونريد الإصلاح» وساهم رفع حظر التجوال عن وسائل النقل في زيادة اعداد المتظاهرين.
ولم تخل التظاهرة مع اقتراب نهايتها من تصادم بين المتظاهرين ورجال الأمن وقوات مكافحة الشغب التي كانت تقطع الطريق المؤدي الى جسر الجمهورية والتي قامت بتفريق بعض المتظاهرين الذين زحفوا نتيجة تزايد أعداد المحتجين في ساحة التحرير.
وكان المتظاهرون قد خرجوا بتظاهرات مماثلة خلال الجمعتين السابقتين اذ رفعوا شعارات مختلفة طالبت الحكومة بتحسين الواقع الخدمي والتعامل مع ملف البطالة وسوء توزيع مفردات البطاقة التموينية. ولم يقتصر الاحتجاج على بغداد حيث حاول احد المتظاهرين إضرام النار في نفسه في اقليم كردستان العراقي الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي يوم الجمعة الماضي حيث احتشد متظاهرون في ميدان للمطالبة بإسقاط الادارة الاقليمية.
وقالت ناسك قدير المتحدثة باسم المحتجين في مدينة السليمانية الكردية إن أحد المتظاهرين سكب الكيروسين على نفسه وحاول إضرام النار لكن متظاهرين آخرين أنقذوه ولم يتعرض لحروق كبيرة.
وتجمع عدة آلاف من الأشخاص في السليمانية وهتفوا من أجل الإطاحة بزعيم الإقليم مسعود برزاني وحملوا صورا لمحتجين قتلوا في الأسابيع الاخيرة.
وقالت قدير «لم تكن هناك استجابة من الحكومة. نحن هنا لتغيير النظام المستبد وإنهاء الفساد في كردستان.. الناس يشعرون بالفساد ويريدون وظائف وعدالة وخدمات»، والغضب الشعبي في الإقليم الكردي موجه ضد حكومة إقليمية تتمتع بحكم ذاتي شبه كامل، وهيمن عليها منذ عقود حزبان سياسيان تحول جيشاهما اللذان كانا يشنان حرب عصابات في السابق إلى قوات أمنية. وفي العاصمة الإقليمية اربيل قاد محتجون سياراتهم عبر شوارع المدينة وهم يطلقون ابواقها ويلوحون بالأعلام. وخطب برزاني في مسيرة للحزبين الحاكمين بالإقليم قائلا «لا يمكنكم أن تحققوا التغيير بطريق غير قانوني...المعارضة تمثل الأقلية ونحن كسلطات نمثل أغلبية الشعب».
من جهة أخرى عثرت القوات الأمنية العراقية على مقبرة جماعية تضم رفات ما بين 1500 وألفي جثة جنوب مدينة كركوك قتلوا خلال الاحداث التي اعقبت تحرير الكويت في العام 1991 والتي اطلق عليها تسمية «الانتفاضة الشعبانية» في جنوب العراق.
وقال مصدر في شرطة محافظة كركوك ان «قوة من الشرطة عثرت على بعد 25 كم جنوب كركوك صباح امس الاول على مقبرة جماعية تضم رفات ما بين 1500 وألفي شخص بينهم نساء وأطفال يعتقد انهم اعدموا خلال الانتفاضة الشعبانية في العام 1991». واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه انه «تم العثور على أرقام متسلسلة باللغة العربية موضوعة في أوعية صغيرة تحت رأس كل ضحية ربما تشير الى هوية كل منها». ولفت الى ان الاجهزة الأمنية فرضت طوقا بشأن محيط المقبرة ومنعت اي شخص من الاقتراب منها تمهيدا لوصول فريق متخصص من دائرة حقوق الإنسان ودائرة صحة المحافظة تمهيدا لفتحها ونقل رفات الضحايا وفق القوانين والأنظمة المعمول بها في مثل هذه الحالات.