واشنطن ـ أحمد عبدالله
من المتوقع خلال أسابيع ان تشهد وزارة الدفاع الأميركية تغييرات أساسية في بنائها الإداري وذلك بمغادرة روبرت غيتس الموقع الأول في الوزارة وإحالة رئيس الاركان الادميرال مايك مولن الى الاستيداع.
وعلمت «الأنباء» من مصادر في الوزارة ان المرشح الأول لشغل موقع قائد القوات في افغانستان بدلا من ديفيد بترايوس هو الجنرال جون آلان. و«آلان» هو في الأصل احد ضباط المارينز المعروفين وقد اكتسب شهرته من خلال عمله في العراق لاسيما في مجال دعم فكرة قبائل الانبار لتشكيل جماعات الصحوة ثم دعم الدور الذي قامت به تلك الجماعات في مواجهة خلايا منظمة القاعدة.
ومن المتوقع ان ينقل بترايوس الى الپنتاغون في موقع رئيس الأركان. إلا ان هذا الاقتراح لايزال يواجه بعض الصعوبات لاسيما في الدوائر السياسية في واشنطن. فهناك من يعتقدون ان بترايوس «طموح أكثر مما ينبغي» وانه يتدخل في امور ذات طابع سياسي وان بصورة غير مباشرة.
الا ان مؤيدي بيترايوس يقولون انه الأفضل لشغل الموقع العسكري الأول في القوات المسلحة الأميركية. ولايزال هناك فريق يعتقد ان بترايوس قد يقبل بإحالته الى الاستيداع بسبب رغبته في دخول معترك السياسة.
اما بالنسبة للمنصب الأول في الوزارة أي منصب روبرت غيتس فان هناك اسمين يجري الآن تداولهما في الپنتاغون. الأول هو مدير المخابرات المركزية ليون بانيتا والثاني هو جون هامر نائب وزير الدفاع في إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون.
ويخشى عسكريون أميركيون من ان تؤدي التغييرات التي ستحدث في مسار هذا العام بوزارة الدفاع الى اضطراب في أداء الوزارة في فترة تخوض خلالها القوات الأميركية حربا في افغانستان فيما لاتزال تحتفظ بتواجد كبير نسبيا في العراق.