ذكر علي رضا آوايي المسؤول في دائرة القضاء في طهران أمس لوكالة الانباء الايرانية ان محاكمة الاميركيين الثلاثة الذين اعتقلوا في 2009 عند الحدود العراقية بتهمة التجسس ستستأنف في 11 مايو المقبل.
وقال آوائي ان «الجلسة المقبلة لمحاكمة الاميركيين الثلاثة المتهمين بالتجسس ستعقد في 11 مايو 2011 امام المحكمة الثورية في طهران».
وكانت الجلسة الاولى المغلقة في اطار هذه القضية عقدت في السابع من فبراير الماضي، ومثل شاين باور وجوش فتال اللذان لايزالان معتقلين في ايران، امام المحكمة، فيما أفرج عن الأميركية الثالثة سارة شورد (32 عاما) بكفالة في سبتمبر لاسباب صحية وهي تحاكم غيابيا.
واعتقل الاميركيون الثلاثة في 31 يوليو 2009 في الاراضي الايرانية وقد اوضحوا انهم عبروا الحدود عن طريق الخطأ بعدما تاهوا خلال رحلة في جبال كردستان العراق.
في غضون ذلك، اعلن مدعي عام مدينة بم جنوب ايران في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان اشخاصا ينتمون الى الاقلية البهائية اعتقلوا بتهمة الترويج لمعتقدهم في «روضات اطفال».
وقال المدعي العام محمد رضا سنجري ان «بهائيين كانوا يروجون برامجهم بحجة العمل في روضات اطفال في بم وكرمان وطهران اعتقلوا من جانب اجهزة الاستخبارات بعد تسعة اشهر من جمع المعلومات».
واضاف المدعي العام ان «هذه المجموعة تسللت ايضا الى صحيفة محلية في محافظة كرمان وادخلت آراء للبهائيين في قصص الاطفال»، من دون توضيح اسم الصحيفة. كما لم يوضح عدد الاشخاص المعتقلين وتاريخ اعتقالهم.
وتكرر الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي الاعراب عن القلق ازاء الاضطهاد الذي يتعرض له البهائيون في ايران حيث يمنعون من دخول الجامعات او تسلم وظائف حكومية.
ويبلغ عدد البهائيين في العالم، حسب مسؤوليهم، اكثر من سبعة ملايين بينهم نحو 300 الف في ايران.
ويتبع البهائيون تعاليم بهاء الله المولود في ايران عام 1817 والذي يعتبرونه نبيا. وتعرض البهائيون للاضطهاد على يد المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الذين يعتبرون هذه الطائفة وكرا للالحاد والمعارضة وايضا الجاسوسية، خصوصا ان محفلها المقدس موجود في مدينة حيفا.