أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» أن عملية «ايتمار» غير انسانية وغير أخلاقية وبلا شك ما جرى مدان بكل أساليب الإدانة وهو عمل حقير نعتبره بكل المقاييس غير إنساني وغير حضاري ولا يمكن أن يقوم إنسان بمثل هذا العمل.
وقال عباس في تصريحات «للإذاعة الإسرائيلية» امس «أنا لا أستطيع أن أرى طفلا عمره أربعة أشهر يقتل، وأي انسان يتحلى بالإنسانية لا يستطيع أن يرى هذا المشهد إلا ويعتصره الألم ويبكي على ما يشاهده».
ونفى الرئيس الفلسطيني ادعاءات إسرائيل بشأن وجود تحريض داخل المساجد في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن فلسطين هي الدولة الوحيدة في العالم العربي والإسلامي لديها «خطبة جمعة» موحدة في جميع المساجد ولها مفهوما موحدا وهو عدم التحريض.
ودعا عباس إلى تشكيل لجنة إسرائيلية فلسطينية ـ أميركية مشتركة لدراسة الادعاءات بشأن تضمن الكتب المدرسية الفلسطينية لعبارات تحريضية.
وأضاف أن السلطة الفلسطينية كانت ستمنع هذا الاعتداء «حادثة ايتمار» لو توفرت لديها معلومات مسبقة عنه، مشيرا إلى أنه اتفق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إجراء تحقيق مشترك في هذا الحادث، معربا عن أمله في الوصول إلى نتيجة ومعرفة الفاعل لتقديمه للعدالة.
من جهتها، طالبت إسرائيل شبكة «سي ان ان» التلفزيونية الأميركية امس الأول بالاعتذار عن شكل تغطيتها لعملية مستوطنة «إيتمار» التي قتل فيها خمسة مستوطنين معربة عن استيائها أيضا من تغطية هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» للعملية.
وذكر موقع «يديعوت أحرونوت» الالكتروني أن مدير مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي أورين هيلمان بعث رسالة إلى مدير مكتب شبكة «سي ان ان» في القدس كيفين فلاور قال فيها إن التغطية كانت «منهجية ومضللة» وأنه كان «مذهولا» منها.
واحتج هيلمان على الخبر الذي نشرته «سي ان ان» على موقعها الالكتروني وجاء فيه أن «خمسة أفراد من عائلة إسرائيلية قتلوا في الضفة الغربية صباح السبت فيما يصفه الجيش الإسرائيلي بـ «هجوم إرهابي». كما احتج هلمان على وصف «سي ان ان» منفذ العملية بأنه «متسلل» أو «مهاجم» وليس «مخربا».