عبّر أردنيون عن تأييدهم لدعوة الاصلاح التي يقودها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، مشيدين بحرصه وتوجيهاته للحكومة لإجراء اصلاحات في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأكد المشاركون في المهرجان الجماهيري الذي أقيم أمام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية وشارك فيه عشرات الآلاف من الأردنيين الذين قدموا بمسيرات جاءت من مختلف المحافظات الأردنية، وقوفهم خلف مسيرة الاصلاح والتحديث والتطوير التي يقودها الملك عبدالله الثاني لما فيه خير ومصلحة الوطن والمواطن.
وأعرب المشاركون عن رفضهم احتكار بعض الأحزاب والقوى السياسية للعملية السياسية والاصلاحية، مؤكدين ان الجميع يلتفون حول رؤية العاهل الأردني الاصلاحية في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. من جهة أخرى، جدد نشطاء ينتمون الى التيار السلفي الجهادي في الأردن أمس الأول مطالبهم بالإفراج عن معتقلي التنظيمات الإسلامية في السجون الأردنية وإصدار عفو عام عنهم.
واحتشد ما يزيد على 300 من أتباع التيار أمام مقر الحكومة ورددوا هتافات «الشعب يريد تحكيم القرآن» و«الشعب يريد إخراج المساجين» و«لا تبديل لشرع الله». وطالب أحد منظّري التيار الجهادي في الأردن عبد شحادة الطحاوي في كلمة بالإفراج عن جميع معتقلي التنظيمات الإسلامية متسائلا: «لماذا سميح البطيخي الذي سرق المليارات تم الإفراج عنه، بينما أبرز منظري التيار وبعض قياداته مثل أبوعمر وأبوسياف وأبومحمد المقدسي (مازالوا) في السجون؟». والبطيخي هو مدير سابق للمخابرات الأردنية حوكم عام 2002 من قبل محكمة عسكرية بتهم فساد وأدين وسجن لمدة أربع سنوات قبل أن يفرج عنه عام 2008، وأبومحمد المقدسي هو أحد ابرز منظري تيار السلفية الجهادية في العالم وهو الأب الروحي لزعيم تنظيم القاعدة في العراق أبومصعب الزرقاوي الذي قتل عام 2006 ويحاكم حاليا امام محكمة أمن الدولة بتهمة تمويل حركة طالبان في أفغانستان. وكان لافتا خلال الاعتصام مشاركة محمد البلوي وهو شقيق الانتحاري همام البلوي الذي فجّر نفسه في قاعدة خوست بأفغانستان في الثلاثين من ديسمبر عام 2009 ما أدى لمقتل سبعة ضباط أميركيين وضابط مخابرات أردني. وقال البلوي في الاعتصام محذرا «أطلقوا سراح الأسرى والمعتقلين وإلا سيفتح باب لن تستطيعوا إغلاقه».
يذكر ان هذا الاعتصام هو الثالث من نوعه لأتباع تيار السلفية الجهادية.